نفى المستشار الألماني أولاف شولتس أن برلين تعرقل فرض حزمة العقوبات الأخيرة ضد روسيا وطعن في اتهامات أن برلين أصبحت "المجر الجديدة"، في إشارة إلى عرقلة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان مرارا قرارات فرض العقوبات على روسيا على مستوى الاتحاد الأوروبي.
ويأتي نفي شولتس في تصريحات صحفية على هامش قمة السبع، بحسب ما أوردتها مجلة "بوليتيكو" الأوروبية، اليوم السبت ردا على تصريحات دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي بأن الاتحاد يتفاوض بشأن حزمة عقوبات من شأنها أن تمنع دول الاتحاد الأوروبي من إعادة تصدير الغاز الطبيعي المسال الروسي عبر المحطات الأوروبية، لكن برلين عارضت الحزمة.
وفي مقابلة مع وسائل إعلام تابعة للشركة الألمانية العملاقة، أكسل سبرينج، قال شولتس إن الحزمة "ليست محظورة" وأن الدول "تناقش التفاصيل".
وتابع المستشار الألماني موضحا: "يتعلق الأمر بكيفية التأكد من أن الاقتصاد الألماني قادر على القيام بأنشطته وفي نفس الوقت التأكد من أن البضائع التي يتم تسليمها في مكان ما في أمريكا الجنوبية أو في بلد آسيوي أو في أفريقيا، لا ينتهي بها الأمر في روسيا بطريقة ملتوية".
وأضاف: "نريد إيجاد حل"، مؤكدا أن ألمانيا "تقوم بوظيفتها"، وهي "التأكد من وجود حل مناسب للاقتصاد ... يحقق في نفس الوقت بالضبط الغرض الذي نسعى إليه".
جدير بالذكر أن تقارير إعلامية كشفت أن برلين تعرقل المفاوضات بشأن أحدث حزمة عقوبات أوروبية تهدف إلى منع روسيا من الالتفاف على الإجراءات العقابية الحالية المفروضة على خلفية الحرب في أوكرانيا. وقال دبلوماسيون في بروكسل لوكالة الأنباء الألمانية إن المخاوف الألمانية وطلبات التغيير تعد عاملا حاسما في تأخير حزمة العقوبات الأخيرة ضد روسيا. وأوضحوا أنه في الآونة الأخيرة، بدا أن ألمانيا أصبحت المجر الجديدة، في إشارة إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي عرقل مرارا قرارات فرض العقوبات على روسيا على مستوى الاتحاد الأوروبي.