سألوا رجل الأعمال الإسرائيلي "أرنون ميلتشين"، الشاهد الرئيسي ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في ملف تلقي الرشاوي منه، وكان خلال استجوابه في المحكمة المركزية بـ القدس المحتلة، سئل إذا كان نتنياهو صديقه أم لا؟.. رد ميلتشين بالقول لـ نتنياهو لا يوجد له أصدقاء، لديه صديق واحد وهو نتنياهو نفسه.
ووصف نتنياهو نفسه بالمؤسس الثالث لإسرائيل، ويغفل أنه معول هدم في سقوط الكيان الصهيوني، برغم أن طول بقائه علي كرسي رئاسة الوزراء استطاع في تحقيق مكاسب عديدة لدولة الاحتلال، وفي نفس الوقت أغرق دولته في صراع مفتوح علي كل الأصعدة مع الشعب الفلسطيني حتي ظن أن المسجد الأقصي والضفة الغربية انتزعهما فعليا.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك في مقال نشره بصحيفة هآرتس العبرية أنه "من الهذيان الاعتقاد بأن من جلب الفشل التام قادر الآن علي تحقيق النصر الكامل، وفي عام 2000 بصم بالعشرة إسحاق شامير أن نتنياهو "ملاك الخراب والتدمير"، وقالها في مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال ، وطالب وقتها حزب الليكود بعدم إعادة نتنياهو لرئاسة الحزب، لافتًا إلي أن نتنياهو لم يتغير.
وفضحه البروفيسور "شاؤول كيمحي" الرئيس السابق لقسم علم النفس بجامعة تل أبيب، وانهال عليه بسيل من النقد اللاذع في دراسة حديثة له، وقال إن لديه تضخم ذات كبير، ونعته بأنه رجل غير جدير بالثقة، ويسرد في وصفه ويقول إن نتنياهو يستغل الآخرين كالأمريكيين في تحقيق طموحه الشخصي.
ثم يتلاعب بالمقربين له ويتصرف بأنانية مفرطة دون الرجوع إليهم، ويصفه كذلك بالمخادع المصر علي عدم الوفاء بوعوده.
ويزيد من الشعر بيتا ويصفه بالمرتاب الشكاك، ويعتقد أن المحيطين به يدبرون له المكائد، ويضفي البروفيسور شاؤول علي نتنياهو صفة الذكاء، ويرجعها إلي تمتعه بذاكرة ممتازة وقدرة قوية علي التحليل والتمييز البصري، ولم يقتصر علي ذلك ويوضح أنه شخصية نرجسية تحمل في طياتها جنون العظمة، ويربط مصير إسرائيل بمصيره الشخصي، ويخون الأمانة اعتقادًا منه أنه يأخذ المسار الصحيح نحو تحقيق أهدافه النبيلة.
وأشار "يورام يوفال" عالــم الاجتمـــاع الإسرائيلي في مقال قد نشره بصحيفة يديعوت أحرونوت إلي أن نتنياهو لديه صفة سيئة، وهي أنه جبان، بل الأكثر جبنًا في تاريخ رؤساء الحكومات الإسرائيلية، وتعد مشكلة كبيرة، وبات يخاف من ظله الذي يلازمه، لذلك فهو يهرب ويهرب ويمتنع عن الحسم لأي شيء.