ذكرت مجلة "بولتيكو" الأوروبية أن الزخم ينمو في أوروبا لتولي أورسولا فون دير لاين ولاية ثانية كرئيسة للمفوضية الأوروبية يوم الاثنين.
ونقلت المجلة الأوروبية عن المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الاثنين إنه يعتقد أن القرار بشأن المناصب العليا في بروكسل، بما في ذلك إعادة تنصيب أورسولا فون دير لاين كرئيسة للمفوضية الأوروبية، سيتخذ بسرعة، مرددًا كلمات مماثلة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون .
وقال شولتز على هامش قمة مجموعة السبع : "سيتم الآن اتخاذ القرارات بسرعة كبيرة بشأن أهم المناصب التي يتعين شغلها في أوروبا حتى يتمكن الاتحاد الأوروبي من التحرك".
ويجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين في قمة غير رسمية لمناقشة المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك رئيس المفوضية الأوروبية القادم ورئيس المجلس الأوروبي ومسؤول السياسة الخارجية.
ومن المتوقع أن يتوصلوا إلى قرار غير رسمي يوم الاثنين، قبل إبرام الاتفاق خلال قمة المجلس الأوروبي المقبلة يومي 27 و28 يونيو.
ووفقا لشولتز، فإن "الجميع متفق على أننا سنبت بسرعة في كل هذه القضايا دفعة واحدة".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ماكرون أيضًا إنه يعتقد أن محادثات الاتحاد الأوروبي يمكن أن تتوصل إلى قرار بشأن الوظائف العليا في بروكسل في الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن تحصل فون دير لاين على ولاية ثانية بعد النجاح الانتخابي الذي حققه حزب الشعب الأوروبي الذي ينتمي إلى يمين الوسط في الانتخابات الأوروبية التي جرت هذا الشهر.
وقال شولتز، الذي لم يؤيد فون دير لاين علنا، إن "هناك كل الدلائل على أن أورسولا فون دير لاين ستكون قادرة على الخدمة لولاية ثانية" بعد الانتخابات.
وأضاف: "كما تعلمون، فإن الحكومة التي أقودها جعلت ذلك ممكنا في اتفاقها الائتلافي. وفي هذا الصدد، أعتقد أن الأمر يتعلق الآن بجمع كل شيء معًا بسرعة وبشكل متماسك. وسوف ننجح".
كما ألمح الزعيم الألماني إلى أنه يجب على فون دير لاين الابتعاد عن التحالفات مع الأحزاب اليمينية المتطرفة.
وفي معرض حديثه عن رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التي استضافت قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع في بوليا، قال شولتز: "ليس سراً" أنها "تنتمي إلى أقصى يمين الطيف السياسي". وأضاف أن هناك "اختلافات سياسية واضحة تمامًا وتعني أيضًا أننا نعمل في عائلات حزبية مختلفة جدًا".
وتابع: "عندما يتعلق الأمر بأوروبا، على سبيل المثال، أعتقد أنه من المهم للغاية أن يتمكن رئيس المفوضية المستقبلي من الاعتماد على الأحزاب الديمقراطية التقليدية في البرلمان الأوروبي، أي المحافظين الذين هم جزء من حزب الشعب الأوروبي، والحزب الاجتماعي الاشتراكي الديمقراطي والليبراليون. وبعد نتائج الانتخابات في أوروبا، قد ينجح ذلك".
في حين أن موافقة زعماء الاتحاد الأوروبي أصبحت أكثر ترجيحًا، فإن تأمين ولاية ثانية لفون دير لاين سيحتاج أيضًا إلى دعم الأغلبية في البرلمان الأوروبي – على الأقل 361 من أصل 720 عضوًا في البرلمان الأوروبي. وإذا توصل زعماء الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن الوظائف العليا في نهاية الشهر، فمن الممكن أن يصوت البرلمان في وقت مبكر من 18 يوليو لانتخاب الرئيس المقبل للمفوضية الأوروبية.