ركزت صحف قطرية، اليوم الإثنين، على فعاليات الاحتفال بـ عيد الأضحى المبارك في فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أنه على الرغم من تشديد الخناق على أهالي غزة فإن حياة القطاع لم تخل من فرحة العيد؛ حيث أقام عشرات الفلسطينيين صلاة العيد في مناطق مختلفة من القطاع فوق الركام، وعلى أنقاض المساجد وفي العراء، مصطحبين أطفالهم، في ظل العدوان المتواصل.
وذكرت صحيفة (الوطن) - في افتتاحيتها، تحت عنوان: "جرائم تتوالى" - أن أكثر من 40 ألف مصل أدوا صلاة عيد الأضحى المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم التضييقات والاعتداء على المصلين من قبل قوات الاحتلال التي منعت العشرات من الدخول لأداء صلاة العيد.
واعتبرت الصحيفة، أن عرقلة وصول المصلين ومنعهم من أداء شعائرهم في عيد الأضحى انتهاكًا جسيمًا، يضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات، ويؤكد مرة أخرى طبيعة الاحتلال وعنفه وقمعه وانتهاكه لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، مؤكدة أن كل ذلك يجب أن يشكل دافعا للمجتمع الدولي؛ من أجل التحرك لوقف هذه الجريمة المروعة، ليس بحق الفلسطينيين وحدهم، وإنما بحق الإنسانية والبشرية جمعاء.
وتحت عنوان " غزة الصامدة في قلب كل مسلم"؛ أكدت صحيفة (الراية) أن احتفال ملايين المسلمين حول العالم ب عيد الأضحى المبارك، لم ينسهم أهالي قطاع غزة الصامد، حيث توحدت الدعوات في المساجد ومواقع صلاة العيد كلها، راجية من الله عز وجل أن يفرج كرب أهل غزة، ويمنحهم الأمن والحرية والكرامة والعيش كبقية شعوب الأرض.
من جهتها، ذكرت صحيفة (البننسولا) أنه بعد 8 أشهر من الحرب المدمرة، احتفل سكان غزة أمس ب عيد الأضحى في ظل وضع مأساوي، حيث يواجه الجميع تقريبا في المنطقة ظروفا يائسة.
وأشارت الصحيفة، إلى معاناة الشعب الفلسطيني من الجوع بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل، والقيود الشديدة المفروضة على المساعدات والإمدادات الإنسانية.
ولفتت إلى، ما أعلنته وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، موضحة أن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، أصدر تحذيرا الأسبوع الماضي، ذكر فيه أن جنوب غزة قد يواجه قريبا مستويات الجوع الكارثية نفسها، التي كان يعاني منها سكان غزة في الجزء الشمالي من القطاع.