"فاينانشيال تايمز": عواصم الاتحاد الأوروبي تدعم فترة جديدة لـ"فون ديرلاين"

"فاينانشيال تايمز": عواصم الاتحاد الأوروبي تدعم فترة جديدة لـ"فون ديرلاين"أورسولا فون ديرلاين

عرب وعالم17-6-2024 | 10:46

كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن عواصم الاتحاد الأوروبي تميل إلى الموافقة على منح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، فترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات، تفضيلًا لمبدأ الاستمرارية بدلاً من التغيير وسط استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوترات مع الصين وعدم اليقين السياسي في البلدان الرئيسية.

ونقلت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، عن دبلوماسيين ومسئولين من جميع أنحاء القارة، قولهم إن رؤساء الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي سيستغلون عشاءً خاصًا في (بروكسل)، مساء اليوم، لتقديم الدعم السياسي اللازم لبقاء فون دير لاين في منصبها، وذلك قبل التصديق الرسمي المنتظر في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتم ترتيب العشاء الخاص كمقدمة لقمة رسمية يومي 27 و28 يونيو الجاري من المقرر أن يتم خلالها التوصل إلى اتفاق نهائي، في حين يُنتظر أن يتم إجراء تصويت برلماني على رئيس المفوضية القادم في الأسبوع الذي يبدأ في 15 يوليو.

وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي أمضى الأسبوع الماضي في مناقشات مع العواصم الرئيسية- في تصريح خاص للصحيفة:" لا أحد يناقش أي احتمال آخر، الأمر بالنسبة لها حاسم".

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن فون دير لاين ستحتاج بعد ذلك إلى الفوز بأغلبية في البرلمان الأوروبي المنتخب حديثًا لتظل أقوى مسئول في الاتحاد الأوروبي حتى عام 2029 وتدير السلطة التنفيذية للكتلة مع سلطة تنظيم أكبر سوق موحدة في العالم واقتراح تشريعات جديدة وتوجيه اقتصاد وسياسات القارة برمتها.

وأضافت: أن أنصار فون دير لاين يشعرون بثقة تامة في ضمان موافقة البرلمان، نظرًا لفوز حزب الشعب الأوروبي الذي يمثل يمين الوسط في انتخابات الاتحاد الأوروبي هذا الشهر واحتفاظ أحزاب الوسط بالأغلبية في المجلس الأوروبي على الرغم من زيادة الدعم لليمين المتطرف.

وتحظى فون دير لاين بالاحترام لقيادتها لـ الاتحاد الأوروبي خلال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" واستجابة الكتلة للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكنها أثارت غضب بعض العواصم والعديد من أعضاء المفوضية بسبب مركزية صنع القرار ومواقف سابقة بشأن قيامها بتجاوز حدود صلاحياتها المؤسسية.

وبخصوص حملة إعادة انتخابها، فقد شددت الحملة على قيمة الاستقرار، وسلطت الضوء على مخاطر التغيير في القيادة وسط ظروف الحرب في أوكرانيا وعدم اليقين في العلاقات بين الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي والتي قد تنجم عن فوز دونالد ترامب المحتمل في الانتخابات الأمريكية في شهر نوفمبر المقبل، كما عزز أنصارها هذه الرسالة في ضوء الفوضى السياسية التي عمت فرنسا مؤخرًا بسبب قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، في خطوة أذهلت حلفاء الاتحاد الأوروبي الذين يشعرون بالقلق بشأن تنامي نفوذ اليمين المتطرف في باريس.

ومن المنتظر أن يتضمن عشاء اليوم مناقشات حول من سيتم اختياره لرئيس المجلس الأوروبي، المسئول الذي يرأس اجتماعات زعماء الكتلة، بجانب الممثل الأعلى للشئون السياسية، وقال مسئولون، تعليقًا على هذا الأمر، إن رئيس وزراء البرتغال السابق أنطونيو كوستا كان المرشح الأوفر حظًا للمنصب الأول، خلفا لتشارلز ميشيل، في حين كان رئيس وزراء إستونيا كاجا كالاس هو الخيار الأكثر ترجيحًا للأخير خلفًا لجوزيب بوريل. ومع ذلك، حذروا من أن أيًا من الخيارين لم يحظ بإجماع مثل فون دير لاين.

وتلقت فون دير لاين، وزيرة الدفاع الألمانية السابقة التي تولت منصبها في عام 2019 بشكل غير معلن، دعمًا الأسبوع الماضي من أقوى ثلاثة أعضاء في الكتلة هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا، التي عرضت قبولها الضمني في قمة مجموعة السبع الأخيرة.

من جانبه، قال ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، في أعقاب القمة التي عقدت على ساحل بوليا الإيطالي يوم الجمعة الماضية، إنهما يعتقدان أنه سيتم التوصل إلى اتفاق خلال عشاء يوم الاثنين، في حين قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، إنها تعتقد أن حزب الشعب الأوروبي لديه الحق في اقتراح من سيتولى رئاسة المفوضية الأوروبية.

أضف تعليق