أكد خبير القطن في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) الدكتور حازم فودة، أهمية مبادرة "قطن أفضل" الذي يتم تطبيقه بالتعاون مع اليونيدو هو برنامج استدامة لايمنع استخدام المبيدات، ولكن يضع شروطا لاستخدامها تتعلق باستخدام المياه والحفاظ على التربة والبيئة والتنوع الحيوي.
وقال : إننا نسعى إلى تحقيق الاستدامة في القطن، بالتعاون مع العديد من الجهات، لافتا إلى أن أكثر من 100 براند عالمي يستخدم القطن المستدام ، لأن الاستدامة ليس فقط من أجل النفاد للأسواق إنما هي أسلوب حياة.. وأن الاستدامة بالفعل محققة في القطن، لكنها منفردة وغير موثقة، ونسعى من خلال جمعية قطن مصر لحصول المزارعين على شهادة الاستدامة من أجل ضمان وصول منتجات تلك النوعية من الأقطان للأسواق، وهذا أمر مهم للغاية.
وأوضح الدكتور حازم فودة في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين أن القطن المستدام هو قطن جرى إنتاجه وفقا لمعايير استدامة؛ وفق برامج معتمدة دوليا، وأن هناك عدة برامج لاستدامة القطن في العالم.
وقال: إن معايير الاستدامة الخاصة بمبادرة"قطن أفضل" تشمل الموارد الطبيعية، فضلا عن معايير خاصة بمستوى معيشة المزارع والاهتمام برفع مستوى معيشته.. مشيرا إلى أنه من ضمن المعايير أنه "على سبيل المثال إذا كان هناك حيوانات أو طيور مهددة بالانقراض فيجب الحفاظ عليها، وإذا كانت هناك مناطق متدهورة في الأراضي يجب أن نعمل على رجوعها للإنتاج مرة أخرى".
وأضاف: أن هناك معايير خاصة بالإدارة الزراعية، إذ يجب التوثيق لجميع مراحل زراعة القطن، فالمزارع يجب أن يوثق توقيت الزراعة وكمية المياه المستخدمة والمبيدات ونوع المبيد والأسمدة وتفاصيل الإنتاج كاملة"، منوها بأن "الدعم الذي يتم تقديمه للمزارع هو دعم فني لا مادي؛ يتمثل في الحصول على شهادة الاستدامة.
وتابع: "بدأنا في محافظتي كفر الشيخ ودمياط، وحاليا توسعنا في المراكز والجمعيات الزراعية بالمحافظتين ونعمل حاليا في البحيرة وبنى سويف والفيوم والشرقية وجار التوسع في محافظات أخرى".
ونوه إلى أنه ضمن شروط مبادرة قطن أفضل أن القائم بعملية رش المبيدات يحافظ على نفسه باستخدام معدات الوقاية الشخصية الأمر الذي يتطلب تغييرا في ثقافته لإقناعه بأهمية ارتداء هذه المعدات".. مشيدا بمؤتمر "الابتكار المستدام في صناعة المنسوجات لإنقاذ الكوكب من أجل مستقبل صافى الانبعاث الصفري"، الذي عقد مؤخرا برئاسة الدكتورة منى فؤاد إبراهيم، وناقش كل محاور صناعة الغزل والنسيج، باعتبارها هوية مصرية تسعى للاستدامة، والذي طالب المجتمع العالمي بالحد من انبعاثات الصناعة الشرسة المستهلكة للمياه، إضافة للحلول الخاصة بإعادة التدوير والاستخدام للملابس، بشكل صديق للبيئة يتوافق مع الالتزام البيئي.