أعربت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب (إي سي آر إي)، عن قلقها في تقريرها السنوي الذي نشر اليوم الخميس، إزاء الخطابات "العدائية" التي يلقيها "القادة السياسيون" تجاه اللاجئين وزيادة معاداة السامية ومعاداة الإسلام منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال السويسري برتيل كوتييه رئيس المفوضية، في مؤتمر صحفي: "لاحظنا حالات عديدة من الخطابات العامة التي تستخدم التخويف مما يسمى أسلمة المجتمعات الأوروبية لأغراض انتخابية بحتة"، بحسب الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب.
وأضاف "كوتييه"، وهو أيضًا أستاذ فخري للقانون في جامعة لوزان "أن الخطر مرتفع بشكل خاص خلال الحملات الانتخابية". وشدد على أنه يجب محاسبة السياسيين ووسائل الإعلام عند تجاوز الخطوط الحمراء.
ورحب معدو التقرير أيضًا بـ"الجهود الرائعة المبذولة" لاستقبال "النازحين من أوكرانيا"، لكنهم أعربوا عن أسفهم من "الاختلافات الكبيرة التي لوحظت" في جودة الاستقبال المقدم "لللاجئين وغيرهم من الأشخاص المستفيدين من الحماية الدولية".
وأكدت المفوضية أن "بعض الدول واصلت تقييد حصول الأشخاص غير الأوروبيين على اللجوء"، مشيرة إلى أنه "ينبغي توفير الحماية بسرعة لجميع الأشخاص النازحين بسبب الحرب وحالات الطوارئ الأخرى".
وأضافت المفوضية أنه منذ بدء "الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة"، واجهت العديد من الدول الأوروبية "ارتفاعًا صاروخيًا في معاداة السامية"، كما تشعر بالقلق إزاء "الزيادة الكبيرة" في الحوادث "التي تقع بدافع الكراهية ضد المسلمين" منذ نفس التاريخ.
وذكر التقرير أن "الأشخاص الذين يرتدون رموزا دينية مرئية أو ملابس تقليدية يتم تصويرهم أحيانًا على أنهم مرتبطون بالإرهاب أو التطرف،وهذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة للتلميذات المسلمات في بعض الدول".
وأخيرا،أعربت المفوضية عن أسفها لتعرض "المرضى المسلمين" "للتمييز أثناء حصولهم على الرعاية الصحية".
يذكر أن المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب هي هيئة مراقبة حقوق الإنسان المستقلة التابعة لمجلس أوروبا والمتخصصة في مكافحة معاداة السامية والتمييز والعنصرية والتعصب الديني وكراهية الأجانب. وتنشر تقارير دورية عن الدول الأعضاء في مجلس أوروبا وتوصيات السياسة العامة.