قال سمير أيوب، الكاتب المختص بالشأن الروسي، إن العقوبات المفوضة على روسيا لن تؤثر كثيرا على موسكو وهي الحزمة الرابعة عشرة، يعني يبدو أن الغضب الأوروبي مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد روسيا بسبب فشل العقوبات السابقة وفشل مؤتمر سويسرا وقدرة روسيا على تحدي كل هذه العزلة التي حاولوا فرضها عليها وظهرت بالزيارات التي يكون بها اليوم فلاديمير بوتين إلى شرق آسيا، كل ذلك ينعكس في تخبط اتخاذ هذه القرارات.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
وأضاف أيوب، اليوم الخميس، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مسألة الحد من توزيع الغاز الروسي عالميًا لو فرضنا أن النسبة التي توردها روسيا خارج أوروبا هي لا تتعدى العشرة بالمائة بينما الدول الأوروبية نفسها تستورد 90% من الغاز الروسي إذن هذه العقوبات لن تؤثر كثيرًا على الملاحة البحرية التي تستخدمها روسيا رغم أن العقوبات طالت أفراد وطالت بشكل خاص بعض السفن التي تنقل هذا الغاز.
وأكد أن هذه المسألة لم تعد تؤثر كثيرًا على الوضع الروسي، هم يتحججون ويقولون إن هذا يؤثر على إمكانيات الإنتاج الحربي الروسي، لكن عمليا هم يهدفون من هذه العقوبات إلى زيادة الضغط على الاقتصاد الروسي من أجل أن يؤثر بشكل مباشر على سلعة المواطن الروسي.
وأشار إلى أن الغرب الآن لا يزال يعول على تأثير على الشارع الروسي من أجل أن ينتفض ضد الرئيس بوتين واعتقادهم بأن هذه العقوبات تؤثر كثيرًا، لكننا نرى أن روسيا ليست من الدول التي يمكن أن تتأثر بهذه المسألة خاصة أن لديها إمكانيات كبيرة، لديها مواد، لديها أراضٍ زراعية، لديها كل ما تحتاجه من أجل الصمود بوجه هذه العقوبات وأكثر من ذلك.