أكد محمود مسعود مدير وحدة الدراسات الإقتصادية بالمنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، إنه في تاريخ الدول والشعوب تقع الملاحم الوطنية والمعارك الفاصلة في مواجهة المخاطر والتهديدات.
وقال في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف"، أن تاريخ مصر زاخر بالعديد من هذه الملاحم الوطنية والدينية التي انهت خطر الصليبيين والمغول والتتار وأنهت الاستعمار البغيض الذى استنزف ثروات المنطقة واستغل شعوبها لعقود طويلة، كما كانت ملحمة السادس من أكتوبر 1973 واحدة من المعارك العالمية التي أكدت على قوة الدولة المصرية وجيشها المغوار، وجاءت الثلاثين من يونيو 2013 كحلقة في سلسلة تلك الملاحم الوطنية.
وأضاف "مسعود"، أن ثورة 23 يوليو 1952، كانت في مواجهة الاحتلال البريطاني، فإن ثورة 30 يونيو في مواجهة خطر جماعة إرهابية عالمية هدفت إلى هدم الدولة الوطنية وتفكيك أواصر شعبها تمهيدًا لتفكيك المنطقة برمتها، وتقديمها فريسة سهلة لقوى الاستعمار التي لا تزال قائمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن ورائها قوى دولية تسعى إلى إعادة هيمنتها وسيطرتها على المنطقة وثرواتها.
ويرى "مسعود"، أن ثورة 30 يونيو بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حملت على عاتقه مسئولية جسيمة في إسقاط حكم الجماعة الإرهابية التي لفظها الشعب المصري بكل طوائفه، ونجحت الإرادة الشعبية في الالتحام بقوتها المسلحة وشرطتها الأبية في طرد هذه الجماعة وإنهاء حكمها وافشال مخططها.
ولفت إلى أن اليوم، مصر تقف شامخة بقائدها ورجالها الوطنيين الشرفاء وبشعبها الصابر المتحمل لكل التحديات والأزمات والقادر على مواجهة كافة التهديدات والأخطار، ملتحمين سويًا في إرادة جامعة على بناء دولة عصرية وفق رؤية قائد ينظر إلى المستقبل بعين باصرة وبحكمة ثاقبة، فأصبحت مصر اليوم في مصاف الدول القادرة على فرض إرادتها وتوجيه سياستها بما يخدم مصالحها ومصالح أمتها العربية والإسلامية وقارتها الإفريقية.