كشف التحالف الألماني ضد الإسلاموفوبيا (كليم) اليوم الاثنين عن أن حرب إسرائيل على قطاع غزة كانت لها تأثير واضح على إحصائيات الجريمة المعادية للإسلام في ألمانيا.
وقالت رئيسة التحالف ضد الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين ريما هنانو - وفقا لما أوردته هيئة الإذاعة الألمانية (دويتشه فيله)، " ألمانيا تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الجرائم المعادية للإسلام في ألمانيا في أعقاب الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي".
وأوضحت أن الجرائم ذات الدوافع المعادية للإسلام تضاعفت في ألمانيا خلال عام 2023 لتسجل نحو ألف و926 قضية جنائية أي ما يزيد قليلا على خمس قضايا يوميًا ؛ ما يمثل زيادة بأكثر من 1000 قضية عن العام الأسبق 2022.
وتابعت هنانو:"إن العنصرية ضد المسلمين لم تكن مقبولة اجتماعيا على الإطلاق كما هي اليوم وهي تأتي من قلب المجتمع".. مشيرة إلى أنه بحسب المادة الأولى من دستور ألمانيا بعد الحرب والتي تنص على أن الكرامة الإنسانية يجب أن تكون مصونة ، إلا أنها قابلة للانتهاك حتى مع احتفال ألمانيا بالذكرى الـ75 لدستورها هذا العام.
ووفقا لتقرير تحالف (كليم) فإنه تم تجميع البيانات عبر مجموعة متنوعة من المعلومات متصلة بمختلف قوات الشرطة الألمانية؛ حيث كانت الجرائم الأكثر شيوعاً هي الاعتداءات اللفظية أو الإهانات تليها حالات التمييز ولكنها شملت أيضاً التهديدات والإكراه.
وأضاف التقرير أن من بين 178 حالة أي أقل من حالة واحدة من كل 10 حالات تم توثيق الأذى الجسدي وتضمن أيضًا 4 محاولات قتل وخمس حالات حريق متعمد.