أكد د. اشرف ابراهيم القصاص ،المحلل السياسي الفلسطيني ، انة لا توجد أمام بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي شخصيًا وحزبيًا ومكونات حكومته المتطرفة جدًا، أي خيارات سوى الاستمرار في حالة حرب من خلال زج جيشه في حرب سواء في غزة أو في لبنان، لأنه يدرك تمامًا أنه في حال انتهاء الحرب، فستنتهي الذريعة التي يتذرع بها حاليًا لرفض المطالبات القوية جدًا من المعارضة بالتوجه لانتخابات.
وقال" القصاص " في تصريح خاص لـ "بوابة دار المعارف" ان الأخطر -بالنسبة لـ"بنيامين" - هو إصرار المعارضة على تشكيل لجنة تحقيق رسمية (قضائية) للتحقيق في الفشل الاستخباراتي والعملياتي في 7 أكتوبر . مضيفا أن معظم نخب وعوام اسرائيل من الائتلاف أو المعارضة يعتبرون أن حزب الله يشكل تهديدًا وجوديًا لها، قبل 7 أكتوبر ، وتعزز بعده، ويعتقدون أن سيناريو تنفيذ حزب الله هجوم مشابه ل 7 أكتوبر وارد جدًا ، وأنه الخسائر ستكون أفدح من هجوم حماس.
وأضاف" القصاص " ان جميع مكونات ائتلاف نتنياهو مجمعة على أن هناك ضرورة لإلغاء تهديد حزب الله، وبالتالي لا يمكن ل نتنياهو أن يفرط في أي مكون من ائتلافه الحكومي الحالي لإرضاء الأمريكان والمعارضة.
ويري انة على الرغم من كثرة التحديات التي تواجه ائتلاف نتنياهو الحكومي، من المستبعد جدًا أن يقوم أي مكون من مكوناته، بالإنسحاب منه،حتى غالانت، يستبعد أن يفعلها، لأن من سينسحب، سيوصم بالخائن من جمهور اليمين، باعتباره بانسحابه قد فرط عقد أكثر حكومة أقصى يمين في تاريخ الدولة العبرية، وبالتالي سيتهم بأن حقق للمعارضة ما تتمناه، وهذا سيترجم في استمرار انقيادهم حتى للأجندات الشخصية والحزبية لهم ول نتنياهو ولمخططه الشخصي بسن قوانين تنقذه من الملفات الجنائية.
وأكد المحلل السياسي الفلسطيني انة ليس هناك مؤشرات أن تمارس الإدارة الامريكية (الأصح: إدارة بلينكين وكيربي) أي ضغط حقيقي على اسرائيل، فلقد ثبت تمامًا أنها مشلولة للغاية أمام كما يصف "عجرفة ووقاحة" نتنياهو و حكومتة لافتا ان نتنياهو لا يهتم للرفض الأمريكي لشن اسرائيل حرب مفتوحة في لبنان مع حزب الله لكافة، كونها ستعتبرها من ضمن محاولات نتنياهو الحثيثة لتوريطهم بالدخول في حرب مباشرة مع ايران سواء مباشرة مع اسرائيل أو نيابة عنها، بهدف إزالة ما تعتبره اسرائيل أن ايران هي أصل المشكلة (حيث دأبوا على وصفها برأس الأفعى).