عرض برنامج "من مصر"، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، والمذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: "الحرب على غزة.. أهداف لا تتحقق وخسائر باهظة".
منذ بدءِ الحربِ الإسرائيلية على غزة حدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أهدافا لها .. كان من أبرزِها القضاء على حركة حماس وتدميرُها بشكلٍ كامل.. ومنذ ذلك التاريخ، وبشكلٍ كان يبدو واثقا تكررت هذه التصريحاتُ من نتنياهو ومن مسؤولينَ آخرينَ بجيشِ الاحتلال.
وبعد أن صوّرَ نتنياهو للجميعِ في داخلِ إسرائيلَ وخارجِها الهجومَ على مدينةِ رفحَ الفلسطينية على أنه المهمةُ الأخيرة التي تفصلُ إسرائيلَ عن إعلانِ النصرِ في حربِها على غزة، تبدلت اليوم مواقفُ العديدِ من القادةِ العسكريينَ والسياسيين في إسرائيلَ وبات الكثيرونَ منهم يعترفون بأن الهدفَ المتمثلَ في القضاءِ على حماس ليس واقعيا، ولن يجلبَ إلا المزيدِ من الخسائرِ الباهظة.. ومنذ أيامٍ قليلة خرجَ المتحدثُ باسمِ جيشِ الاحتلالِ دانيال هاغاري بتصريحاتٍ أكدَ فيها استحالةَ تدميرِ حماس مشددا على أن حماس فكرةٌ لا يمكنُ تدميرُها، وفي نفسِ الإطارِ ذهبَ الوزيرُ المستقيلُ من مجلسِ الحربِ وزعيمُ حزبِ معسكرِ الدولةِ بيني جانتس بالقولِ إن حماسَ فكرةٌ لا يمكنُ تدميرُها وإن كان من الممكنِ إضعافِها.
تصريحاتُ هاغاري وجانتس أكدَها أيضا رئيسُ مجلسِ الأمنِ القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي الذي قال إنه لا يمكنُ القضاءُ على حركةِ حماس، وإن على إسرائيلَ والمجتمعِ الدوليِ العملَ على إيجادِ جهةٍ بديلةٍ لحكمِ قطاع غزة، وتزامنا مع هذه المواقفِ الجديدةِ جاءَ إعلانُ رئيسِ الوحدةِ الإستراتيجية بسلاحِ الجو الإسرائيلي عن تدميرِ ما بين خمسةٍ وثلاثين فى المئة إلى اربعين فى المئة فقط من قوةِ حماس ليؤكدَ أيضا أن لهجةَ المسؤوليينَ الإسرائيليين قد تغيرت وأن الحربَ في غزةَ أصبحت بلا أهدافٍ واضحة.