قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم الخميس ، في ختام زيارته ل واشنطن ، إن بلاده قادرة على إعادة لبنان للعصر الحجري، وإلحاق أضرار شديدة بها حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله .
ونسبت قناة (آي 24 نيوز) الإسرائيلية إلى جالانت قوله :إن حكومته تعطي الأولوية للحل الدبلوماسي، وإن تسعى في طريق على هذا الصعيد، بدعم من الولايات المتحدة.
وشدد جالانت خلال اجتماعاته مع المسؤولين الأمريكييين على ضرورة تناول "المشكلة الأمنية في شمال إسرائيل"..موضحا أن إسرائيل لن يمكن أن تتسامح مع الوجود العسكري ل حزب الله على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وأضاف جالانت للصحفيين في واشنطن: "لا نريد الحرب، ولكننا نستعد لكل سيناريو".
واجتمع جالانت خلال زيارته مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، حيث أشار إلى التقدم الكبير في مختلف القضايا، بما في ذلك تعزيز القوة وإمدادات الذخيرة.
وعلق جالانت قائلا: "خلال الاجتماعات أحرزنا تقدما كبيرا وتمت إزالة العقبات ومعالجة الاختناقات"..معربا عن امتنانه للإدارة الأمريكية والجمهور الأمريكي لدعمهم الثابت لإسرائيل.
وفي وقت سابق من رحلته، التقى جالانت مع وزير الدفاع لويد أوستن ، وركزت مناقشاتهما على التهديد الذي تشكله إيران، حيث أكد جالانت مجددا على ضرورة منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
ووجه جالانت، خلال اجتماع عقده مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أمس، انتقادا غير مباشر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية التوتر الحاصل بين "واشنطن" و"تل أبيب" نتيجة قيام نتنياهو باتهام إدارة بايدن "علنا" بعدم توريد مساعدات عسكرية من شأنها أن تمنح إسرائيل "نصرا تاما" في حربها على قطاع غزة .
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن جالانت وجه، في تصريح قبل الاجتماع مع سوليفان في واشنطن قبل العودة إلى تل أبيب، الشكر لإدارة بايدن على دعمها لإسرائيل..مشددا على أن الأهداف والغايات في الحرب مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأنه أحيانا يحدث خلاف حول سبل تحقيقها لكن الخلافات تحل في الغرف المغلقة بطريقة مشتركة.
وفور نشر جالانت لتصريحه عبر الفيديو، جدد نتنياهو، حسب وسائل إعلام إسرائيلية وعلى لسان مقربين منه، موقفه الذي أعلن عنه قبل أيام والمتمثل في أنه عندما لا يتم حل الخلافات مع واشنطن لأسابيع في الغرفة المغلقة وقتها يحتاج رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى التحدث علنا.