خرج الملايين من المصريين في ثورة شعبية هي ثورة 30 يونيو هذه الثورة كانت نقطة تحول رئيسية أعادت رسم ملامح المجتمع المصري من جديد ومع مرور الوقت يتضح حجم التأثير الإيجابي الذي أحدثته هذه الثورة على مختلف جوانب الحياة في مصر.
فقد شعر الشعب المصري بالحاجة الملحة للتغيير نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية واحتكار السلطة من قبل جماعة الإخوان المسلمين فقد شاهدنا نزول الملايين إلى الشوارع فكان تعبيراً عن رغبة الشعب في تصحيح المسار وبناء مستقبل أفضل لهذا الوطن.
لقد أسفرت ثورة 30 يونيو عن وضع خطة شاملة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي مما أدى إلى تحقيق استقرار مجتمعي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين و تم تنفيذ مشروعات تنموية كبرى وتطوير البنية التحتية بشكل ملموس.
وعندما نتحدث عن ثورة 30 يونيو لا يمكن ان نغفل دور القوات المسلحة المصرية العظيمة التي لعبت دوراً حيوياً في حماية المتظاهرين السلميين و انحازت لارادة الشعب المصري وأعلنت خارطة طريق لتحقيق مطالب المصريين وإعادة بناء الدولة المصرية كما دعمت التحول الديمقراطي بعد الثورة من خلال الحفاظ على الأمن والاستقرار وتنفيذ مشروعات تنموية كبرى والمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية للدولة المصرية.
أظهر الشعب المصري تضامناً كبيراً خلال الثورة حيث خرج الملايين في جميع أنحاء البلاد مطالبين بالتغيير و هذا التضامن أبرز الوحدة الوطنية والإرادة المشتركة لتحقيق مستقبل أفضل.
كما ان التغيرات الاجتماعية بعد الثورة زادت الثقة بالنفس والوعي السياسي لدى المصريين وبرزت روح المشاركة الفعالة في بناء الدولة والدفاع عن مكتسباتها مما ساهم في تحقيق تنمية مجتمعية شاملة.
واستعادت مصر لقوتها الناعمة وعملت على تعزيز دورها الثقافي والفني من خلال تنظيم مؤتمرات ومهرجانات دولية والمشاركة الفعالة في الأنشطة الثقافية العالمية مما ساهم في استعادة مكانتها كقوة ثقافية رائدة في المنطقة.
كما ان مصر عززت روابطها مع الدول العربية عبر التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي والدعم المتبادل في القضايا الإقليمية مما أعاد ل مصر دورها القيادي في العالم العربي.
كما ان مصر استعادت مكانتها في المجتمع الدولي من خلال دبلوماسية فعالة ومشاركة في المحافل الدولية، وتوقيع اتفاقيات اقتصادية واستثمارية مما ساهم في تحسين العلاقات مع الدول الأوروبية والدول الكبرى.
بالاضافة الى ان الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو اطلقت حزم مختلفة من برامج الحماية الاجتماعية للعديد من الفئات المجتمعية و استمرت في برامج الاصلاح المؤسسي و الهيكلي لاجهزة الدولة و عازمة على القضاء على الفساد و زاد الوعي المجتمعي باهمية الهوية الوطنية و تعزيز روح الولاء والانتماء و حب الوطن لدى مختلف فئات و شرائح المجتمع المصري.
وعلينا ان نعلم جيدا انه بدون ثورة 30 يونيو كان من المحتمل أن تواجه مصر مستقبلًا مليئًا بالتحديات والمشاكل التي قد تهدد استقرارها ووحدتها الوطنية بالاضافة الى التدهور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي كان سيؤدي إلى أزمات متعددة الأبعاد مما يجعل من الصعب تحقيق التنمية والاستقرار و جاءت ثورة 30 يونيو كاستجابة لإرادة الشعب المصري في التغيير وتصحيح المسار وإعادة بناء الدولة على أسس ديمقراطية تضمن العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
وسيظل المصريون دائما يبهرون الدنيا كلها بحبهم لوطنهم و قواتهم المسلحة و ستبقى مصر خالدة شامخة عالية بين الامم حتى اخر الزمان و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين و تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.