حين تقوم بالدعاء على شخص لأنك تحقد عليه أو تغير منه اعلم أن الله يعلم نيتك ويعلم أن الشخص لم يظلمك لكن حقدك عليه يجعلك تقوم بالدعاء عليه بحجة أنه ظلمك وسيرد الله عليك دعاءك فيما يغيظك الله السميع الجبار، وخف على صحتك وعلى من تحب ولا تسبب لهم الأذى.
ولو ضحكت على الدنيا وقلت هذا الشخص ظلمنى ،الله الله يعلم نيتك.
حين تتمنى المرض أو العناء أو المشقة لأحد اعلم أن الله سيأخذ له حقه منك ،لاداعى للحقد والأنانية على خلق الله بحجة أن الشخص ظلمك الله أعلم مَن الظالم.
فمثلا حين يقوم شخص بتخبئة سر له عنك لا يحق لك الدعاء عليه ،لأن تجسسك لمعرفة أخباره من حقدك عليه والحقد يؤدى للحسد وليس لأنك عندك المال والعيال لا تحسد لا تحسد ، وطالما أنك حاقد فالله يعاقبك على حقدك على خلق الله.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (عُذّبت امرأة في هرّة، سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار ؛ لا هي أطعمتها ، ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) متفق عليه.
فكانعقابهاالإلهيّالذيرآهالنبي .صلى الله عليه وسلم ، يوم كُسفت الشمس أن الله سلّط عليها هرّة تجرحها بمخالبها مُقبلة مُدبرة حتى يوم القيامة ، ثم يكون مصيرها نار جهنّم ، ربنا يبعد عنا سوء الخاتمة وعذاب القبر.
من يعذب قطة يدخل النار فكن حذرًا ولا تنتقم ولا تعذب إنسانًا ،اعلم أن الله سيأخذ منك حقه ، وتأمل عذاب الله للمرأة حين عذبت قطة وفكر وتدبر كيف يكون عذاب الله فيمن يعذب إنسانًا.
والمدرس الذي يعذب تلاميذه بأى حجة ، لا بد أن يخاف الله فقد يقطع له رجلًا أو يدًا أو يصيبه بمرض لعين، ينام فى السرير طريح الفراش.
عَنْ أبي هريرة أنَّ رَسُول اللَّه (ص) قَالَ: بَيْنمَا رَجُلٌ يَمْشِي بطَريقٍ اشْتَدَّ علَيْهِ الْعَطشُ، فَوجد بِئراً فَنزَلَ فِيهَا فَشَربَ، ثُمَّ خَرَجَ فإِذا كلْبٌ يلهثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بلَغَ هَذَا الْكَلْبُ مِنَ العطشِ مِثْلَ الَّذِي كَانَ قَدْ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَملأَ خُفَّه مَاءً ثُمَّ أَمْسَكَه بِفيهِ، حتَّى رقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَه فَغَفَرَ لَه.
قَالُوا: يَا رسولَ اللَّه إِنَّ لَنَا في الْبَهَائِم أَجْراً؟ فَقَالَ: "في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ متفقٌ عليه.
وفي رواية للبخاري: فَشَكَر اللَّه لهُ فَغَفَرَ لَه، فَأدْخَلَه الْجنَّةَ.