«دار المعارف» تحاور المخرج «محمد عادل» و هذا ما قاله عن الوسط الفني
«دار المعارف» تحاور المخرج «محمد عادل» و هذا ما قاله عن الوسط الفني
كتب: أحمد حمدي
محمد عادل يوسف مخرج و مؤلف من مواليد 9 يونيو 1987، تخرج في كلية التجارة جامعة عين شمس، أثقل موهبته بدراسة السينما في نيويورك، من خلال فيلم أكاديمي (هوليوود)، و عمل دبلومة في الإخراج السينمائي، أنشأ شركة “سكوير للإنتاج السينمائي”، و كان برنامج الزفة باكورة أعماله الإنتاجية، بدأ مسيرته الفنية منذ 15 عاما من خلال بالمسرح ثم الأفلام القصيرة، حتى وصل إلى مكانة جيدة نسبيا في الوسط الفني، تواصلت دار المعارف مع المخرج الشاب في عدد من الموضوعات الهامة التي تخص المهتمين بالفن، و كان هذا حوارنا معه.
في البداية، كانت لك تجربة إخراجية شبابية، برأيك هل ترى التجربة ناجحة أم فاشلة و لماذا؟
تجربة شهر عسل؛ كانت تجربة مهمة جدا؛ لأنها كانت صعبة جدا، و إتعلمت فيها حاحات كتير جدا، سواء علي مستوى الإخراج أو إلانتاج أو التوزيع، الفيلم إنتاج شركتين أولهم شركة محمد إسماعيل ميديا مادنس، و شركة سكوير متمثلة في و عادل أبو عامر و ميلاد مراد، التجربة كانت قاسية جدا؛ بس كنت حاببها، و طبعا إيرادات الفيلم كانت ضعيفة، لأنه لا يوجد نجم شباك، و في نفس الوقت لم تكن هناك أي خساءر مادية أو معنوية، مش قادر أحكم عليها بالنجاح أو الفشل في كذا مقياس..بس في حاجات كتير جدا ضايقتني، كنت فاكر وقت ما الشباب الذين يحلمون دائما بمثل هذه التجارب في السينما و يشجعوا الفكرة و يدخلوا السينما، ولكني تفاجئت جدا عندما كان جمهورنا من خارج الوسط حتى الشباب اللي بيطلبوا فرصة تمثيل لم يكونوا من الداعمين، فاستغربت جدا، بس انا من وجهة نظري هي تحربة ناجحة.
هل تنوي تقديم أعمال شبابية أخرى؟
أنا بالفعل بقدم تجربة شبابية جديدة، لكنها ستكون آخر تجربة شبابية، و لا أرغب في عمل تجارب شبابية؛ لان الفيلم الشبابي يمر مرور الكرام، فيه تعب كتير و حصاده قليل جدا، و مصر مش بلد التجارب الجديدة في السينما، أعتقد أنه من الصعب تكرر هذه التجارب بعد الفيلم الجديد.
توجد أزمة إنتاج في الوقت الحالي، ما أسبابها و ما هي الحلول من وجهة نظرك؟
أزمة الإنتاج طبيعية جدا؛ لخروج المعلن من التلفزيون و إتجاهه للسوشيال ميديا، تكلفة أرخص و بيحدد العميل الذي يريده، فمن الطبيعي أن هذا الأمر ينعكس علي سوق الدراما أو الفن عموما، أفتكر في مرة، الفنان الكبير نور الشريف قال كلنا كدا شغالين عند شيبيي و بيبسي.
ما السبيل للخروج من أزمة الإنتاج من وجهة نظرك؟
خلال السنوات القادمة؛ الموضوع سيختلف تماما، سيكون التركيز للإنترنت مثل مواقع نت فليكس، و أخواتها، و المستقبل كله في الديچيتال ميديا، بدأنا بالفعل، و كنت أول من أنتج فيلم عربي للديچتال ميديا من ٤ سنين، كان فيلمي HIV، فالمستقبل كله في الديجيتال ميديا علي ما أعتقد.
هل أنت مؤيد أم معارض لظهور بيكا و شطا في السينما، و لماذا؟
لا يجب أن تمنع أحدا من أنه يمثل، يفرق إيه عن نجوم على الساحة لا يستطيعون فك الخط؟ هل بيكا و شطة، لون غير شعبان عبد الرحيم؟ من يرغب في التمثيل يمثل، و من يرغب في الغناء يغني يغني و الجمهور من يقرر في النهاية، في ناس بيمثلوا و معاهم أعلى الدرجات العلمية، و لا يستطيعون الإحتفاظ بجمهورهم؛ لأنهم بيدخلوا واسطة بمعرفة وهم فاقدي الموهبة، انا غير متابع لبيكا و شطا، بس لو عندهم موهبة هيكملوا طبعا، ملهاش علاقة بالطبقة الإجتماعية، أنا شايف كمان إن الناس إتعاملت معاهم بشكل عنصري جدا، الفن من حق أي إنسان، و الناس تقرر في النهاية.
إذا وضعنا الدراما التليفزيونية الحالية في كفة و الدراما التليفزيونية في التسعينات في كفة، أيهما تختار و لماذا؟
دراما ال٩٠ و الدراما الحالية، الوان مختلفة، لا توجد وجوه مقارنة، فيهم الحلو و السئ لكن متقدرش تقارن.
حدثنا عن أعمالك القادمة؟
أعمالي القادمة، فيلمين أحدهم شبابي و الثاني بنجوم، الأول «سيدا» و الثاني بإسم «ترانزيت» كأسم مؤقت، و الأتنين تجربتين مختلفتين، الأول يناقش مأساة مريض الإيدز، و الثاني يناقش فكرة كوميدية فانتزيا..و قريب جدا هعلن عن تفاصيلهم إنشاء الله.