كشفت دراسة جديدة، أن الأمهات يميلن إلى التحدث بشكل أقل مع أطفالهن الرضع عندما يستخدمن هواتفهن الذكية، وفقا لما نشر موقع upi.
وأوضح الباحثون، أن الأمهات تحدثن مع أطفالهن بنسبة 16% أقل عندما كانوا يعبثون بهواتفهم، وكانت فترات استخدام الهاتف من دقيقة إلى دقيقتين تتداخل مع التفاعل بين الأم والطفل بشكل أكبر، مما يقلل من حديث الأم مع طفلها بنسبة 26٪.
وخلال الدراسة قام الباحثون بربط مسجلات صوتية على 16 رضيعًا لمدة أسبوع، للحصول على فكرة عن كيفية تفاعل الآباء مع أطفالهم في العالم الحقيقي، ثم قاموا بفحص هذه التسجيلات ومقارنتها بسجلات الهاتف الخليوي، لمعرفة كيف يؤثر استخدام الهاتف الذكي على مقدار حديث الأمهات مع أطفالهم.
وأشار الباحثون، إلى إن الأبحاث السابقة أظهرت استخدام الوالدين للهاتف يمكن أن يؤثر على تطور لغة الطفل، ومع ذلك، فإن معظم هذه الدراسات شملت مراقبة الآباء والأطفال في تجارب معملية خاضعة للرقابة.
وقال الباحثون، إن الأبحاث المستقبلية يجب أن تبحث في كيفية تأثير أنواع معينة من استخدام الهاتف على التفاعلات بين الآباء والأطفال، وسيكون من الجيد أيضًا فهم هذا التأثير أثناء الأنشطة المختلفة مثل الوجبات ووقت اللعب والرضاعة الطبيعية.
وتنصح الباحثة الرئيسية ميريام ميخيلسون، الآباء الجدد أن يدركوا التأثير الذي يمكن أن تحدثه الهواتف على قدراتهم على التوافق مع احتياجات أطفالهم.