احتفالا بالعيد 54.. قائد قوات الدفاع الجوي: قادرون على حماية قدسية سماء مصر

احتفالا بالعيد 54.. قائد قوات الدفاع الجوي: قادرون على حماية قدسية سماء مصراللواء ا.ح ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوي

مصر29-6-2024 | 18:31

تحتفل قوات الدفاع الجوى بالعيد الرابعة والخمسين والموافق الثلاثين من شهر يونيو والذى سيظل خالدًا فى ذاكرة التاريخ، حيث تمكنت قوات الدفاع الجوى فى هذا اليوم عام 1970 لأول مرة من إسقاط 2 طائرة فانتوم، 2 طائرة سكاي هوك وأسر ثلاثة طيارين وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتي وصل إلى 12 طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم، واحتفالًا بهذه المناسبة عقد اللواء أركان حرب ياسر كمال الطودى قائد قوات الدفاع الجوى مؤتمراً صحفياَ.

وأشار قائد قوات الدفاع الجوي أن حائط الصواريخ يعتبر أحد مفاتيح نصر أكتوبر 73، حيث استقر الرأى على الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلي منطقة القناة علي وثبات أطلق عليها (اسلوب الزحف البطيء)، عن طريق انشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له، وجسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الحوى ومن خلفهم أبطال المهندسين العسكريين والشركات المدنية في ظل استهداف العدو الجوى للتجهيزات الهندسية لكتائب الصواريخ وكانت ملحمة عطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي، حيث تم تجهيزمواقع النطاق الأول ميدانيًا شرق القاهرة واحتلالها خلال 3 ليلة وامتداد التغطية بمسافة 50 كم دون أي رد فعل من العدو ثم الانتقال المتتالى لكتائب الصواريخ علي وثبات خلال 6 ليلة لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة وحتى مسافة 30 كم غرب القناة وتلي ذلك الانتقال الي مواقع متقدمة بما يحقق امتداد التغطية شرق القناة وخلال خمسة أشهر من أبريل حتي أغسطس عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من منع العدو الجوى من الاقتراب من قناة السويس مما أجبر العدو على قبول مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار اعتبارًا من صباح 8 أغسطس 1970.

تحطيم الأسطورة
واستطرد، قامت قوات الدفاع الجوي المصرى بتحطيم أسطورة الذراع الطولي لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973 حيث بدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز بالتدريب الواقعى أثناء حرب الإستنزاف ومن خلال حرمان العدو الجوى من إستطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى، إستكمال التسليح بأنظمة جديدة من الإتحاد السوفيتى ، وإستكمال الحقل الرادارى على الإرتفاعات المنخفضة بأجهزة رادار جديدة لها القدرة على مقاومة الإعاقة، وتطوير فكر الإستخدام ببناء الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للقوات والأهداف الحيوية على أكثر من نسق بما يحقق إمتداد التغطية شرق القناة تقليل المسافة مابين الكتائب، والتوسع في أعمال كمائن والمناورة المستمرة لمفاجأة العدو الجوي وتحقيق أكبر خسائر به.

وأضاف من أكتوبر 1973 هاجم العدو القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالت بعدها الهجمات الجوية بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 7/6 أكتوبر وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت فى إسقاط العديد من الطائرات بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين، وفي صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين، وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم فقد قدمت قوات الدفاع الجوى ملحمة فى حرب أكتوبر تمثلت فى نجاحها بتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية.

تنوع وتطور
وأكد قائد قوات الدفاع الجوى أن منظومة الدفاع الجوى المصرى من أعقد منظومات الدفاع الجوى فى العالم، حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة خاصة أن منظومة الدفاع الجوى أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت الطائرات الموجهة بدون طيار بأنواعها الصواريخ (الباليستية / الطوافة) الأسلحة الموجهة جو أرض ( فائقة السرعة / ذات المقطع الرادارى الصغير ) مما يتطلب امتلاك منظومة دفاع جوى متكاملة لاكتشاف ومجابهة العدائيات الجوية الحديثة.

وعن عناصر منظومة الدفاع الجوى يقول هناك عناصر استطلاع وإنذار من طائرات إنذار مبكر – رادارات محمولة جواً (المنطاد) – الرادارات الأرضية، ودعمها بعناصر المراقبة الجوية بالنظر لاكتشاف كل العدائيات الجوية وإنذار القوات عنها في التوقيت المناسب، وعناصر إيجابية من المقاتلات والصواريخ والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف لتوفير الدفاع الجوي عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية بالدولة، ومراكز القيادة والسيطرة الآلية على مختلف المستويات للقيادة والسيطرة على جميع عناصر المنظومة تعمل في تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية.
محاور التطوير.

وأضاف قائد قوات الدفاع الجوى عن مدى ما وصلت إلية قوات الدفاع الجوى من تطوير وتحديث من خلال عدة محاور أبرزها التطور النوعى لنظم التسليح من خلال امتلاك منظومات تسليح متنوعة المصادر قادرة على مجابهة العدائيات المتطورة من خلال خطة مقسمة على مراحل وأسبقيات مع الحفاظ على الموجودات الحالية من الأسلحة والمعدات وعلى ضوء ذلك تم تزويد قوات الدفاع الجوى بأحدث أجهزة الرادار المتنوعة تسليح نقاط المراقبة الجوية بالنظر بمستشعرات حديثة (كهروبصرية/حرارية) بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الحديثة مع تحديث نظام القيادةوالسيطرة الآلية بالأيادى والخبرات المصرية للتأمين السيبرانى وتطوير العملية التعليمية / التدريبية لتأهيل / تدريب الفرد المقاتل، ورفع المستوى العلمى والتدريبي لتحقيق المواصفات المنشودة واستيعاب التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في تصنيع المعدات.

القدرة على الردع
وأكد قائلًا نحن لدينا اليقين أن السر فى القدرة على الردع لا تكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات لكن يكمن فى قدرتنا على تطوير فكر استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة تطوير ما لدينا من أنظمة تسليح بسواعد أبنائنا علاوة على الارتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق المفاجأة من خلال الاستعداد القتالي العالي للقوات كما نؤمن بمبدأ (وما خفي كان أعظم) سواء كان تسليحا جديدا أو تبني فكر استخدام غير نمطي وأساليب وتكتيكات مبتكرة.

توطين التكنولوجيا
وأضاف، أن القيادة السياسية تولى اهتماماً بالغاً بتوطين التكنولوجيا والاهتمام بالبحث العلمى اعتماداً على الكوادر الوطنية كانت البداية إنشاء مركز للبحوث الفنية والتطوير بسواعد كوكبة من ضباط الدفاع الجوي المتمزيين الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر والحاصلين على أعلى الدرجات العلمية (الماجستير، الدكتوراة) في المجالات العلمية المتنوعة وكانوا هم حجر الأساس لمنظومة التحديث على نقل والتطوير سعياً لامتلاك تكنولوجيا تصنيع أنظمة دجو مصرية حرصنا وتوطين التكنولوجيا الحديثة في المجالات المختلفة من خلال أعمال التطوير والتصنيع المشترك بعمق يصل إلى نسبة (100%) تدريجيًا حيث قامت قوات الدفاع الجوي بأيدي مقاتليها النابغين بصناعة [رادار مصري – مراكز قيادة وسيطرة - أنظمة تعارف - طائرات هدفية – أنظمة مجابهة للطائرات الموجهة بدون طيار] بالتعاون مع المراكز البحثية بالقوات المسلحة والجهات المدنية وبالاستفادة من القاعدة الصناعية بكل من الهيئة العربية للتصنيع، وزارة الإنتاج الحربي وتم الوقوف على مدى الصلاحية للإستخدام الفعلي الميداني بواسطة مقاتلي قوات الدفاع الجوي وتضع قوات الدفاع الجوي نصب عينيها دائماً الحلول الغير نمطية للمشكلات الفنية التي نواجهها في ظل تعقد التكنولوجيا والتطور السريع في العدائيات الجوية.

ونبه إلى، أهمية الأمن السيبراني والذكاء الإصطناعي في ظل التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات حيث اتخذت قوات الدفاع الجوى إجراءات فنية وتكتيكية عديدة لتأمين مراكز القيادة والسيطرة وأنظمة ومعدات الدفاع الجوي والشبكات ضد حرب المعلومات وبالاستفادة من مركز البحوث الفنية والتطوير دجو والكيانات الفنية بالقوات المسلحة وبفضل الضباط المختصين في هذا المجال علاوة على تأهيل كوادر داخل / خارج الجمهورية، ونشر الوعي السيبراني بالفرق الحتمية (ضباط / ضباط صف) لمجابهة حرب المعلومات وطبعاً مفيش دولة تعلن عن كل ما لديها من إمكانيات وقدرات للمجابهة.

وألقى قائد قوات الدفاع الجوي الضوء على أسلوب تجهيز المقاتلين بقوات الدفاع الجوى (ضباط - جنود) قائلًا إن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى خططنا إلى تطوير مهارات وقدرات الفرد المقاتل من خلال ثلاثة مسارات، هي إعادة صياغة شخصية الفرد المقاتل، وتطوير العملية التعليمية، وتطوير العملية التدريبية.

كلية عريقة
وعن الدور الذي قامت به كلية الدفاع الجوي لإعداد الطلاب في ظل التطور فى التكنولوجيا يقول أن كلية الدفاع الجوي من أعرق الكليات العسكرية بمنطقة الشرق الأوسط تم إنشائها فى يوليو 1974 كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر في سبتمبر 1979تم إدخال التعليم الهندسي لمواكبة التطور التكنولوجى فى أسلحة ومعدات الدفاع الجوي الحديثة وفي إطار التطوير المستمر في قواتنا المسلحة الباسلة، أصدر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، قرارًا بإنشاء الأكاديمية العسكرية المصرية تضم جميع الكليات العسكرية بهدف إعداد وتخريج ضباط تتوفر فيهم الكفاءة والمؤهلات التكتيكية والفنية.

كما تولي قوات الدفاع الجوي إهتمامًا بأعمال التطوير المستمر للكلية من خلال تطوير أسلوب إختيار أعضاء هيئة التدريس، وتطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية، وتطوير طرق وأساليب التدريس وإبتكار مساعدات تدريب متطورة، وتطوير البيئة التعليمية بالكلية، وكذلك تطوير أداء البحث العلمي.

منظومة قتالية
وأشار إلى، أن قيادة قوات الدفاع الجوي تركز على المنظومة القتالية حيث تشمل التوعية والتدريب والحفاظ على روحه المعنوية وذلك إنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة الميسات المتطورة والمراكز الثقافية والترفيهية لرفع الروح المعنوية للمقاتلين ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصري التي تميزه عن باقي المقاتلين، كذلك تم إنشاء مجموعة من دور الدفاع الجوي لتقديم الخدمات الإجتماعية للضباط وأسرهم ، فضلاً عن التطوير المتلاحق للقرية الرياضية المتكاملة لـ قوات الدفاع الجوي بما تمثله من قيمة مضافة لخدمة القطاع الرياضيّ المدنىّ بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات لتأهيل أبناء قوات الدفاع الجوي وأسرهم وكذا المدنيين تحرص قيادة قوات الدفاع الجوى على تحفيز القادة والضباط وكذا أبنائهم وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات (العلمية، الرياضية) وتكريم المتميزين منهم.

تدريبات ومسابقات
وأضاف تعزز قوات الدفاع الجوي العلاقات مع نظائرها بالدول الصديقة من خلال تنفيذ التدريبات المشتركة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة [أمريكا (النجم الساطع)، روسيا (سهم الصداقة)، اليونان (ميدوزا)، باكستان (حماة السماء)، السعودية (السهم الثاقب)، الأردن (العقبة)، الكويت (سيف العرب)] ونخطط لتدريبات مشتركة مع دول أخرى في المستقبل القريب بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات، كذلك الإشتراك في المسابقات الدولية مع الدول المتقدمة كروسيا والصين، حيث حصلت قوات الدفاع الجوى على مراكز متقدمة في هذه المسابقات ومن أمثلتها السماء الصافية تبادل الزيارات والمعايشة داخل الوحدات المتماثلة لتبادل الخبرات العملية تبادل حضور أنشطة بقوات/ مراقبين لإكتساب وتبادل الخبرات والمهارات والتعرف على أحدث التكتيكات عقد ورش عمل لتبادل الخبرات في مختلف المجالات (العمليات، التدريب، البحوث الفنية والتطوير) تبادل تأهيل الضباط وضباط الصف بالدورات العامة والتخصصية.

وفي رسالة طمأنه للشعب المصري يقول إن قوات الدفاع الجوي تعمل ليل نهار سلماً وحرباً في كل ربوع مصر للتضحية بكل غال ونفيس لنحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2