نساء يطرقن باب النجاح  «17» هنادى النشار تطلق «براند» للهوية فى عالم الأزياء

نساء يطرقن باب النجاح  «17» هنادى النشار تطلق «براند» للهوية فى عالم الأزياءنساء يطرقن باب النجاح  «17» هنادى النشار تطلق «براند» للهوية فى عالم الأزياء

*سلايد رئيسى21-11-2018 | 16:37

كتبت: أمل إبراهيم

من يراقب المجتمع المصرى مؤخرا سوف يلاحظ أن هناك ما يمكن أن نطلق عليه  نهضة نسائية تعتمد على الإنتاج ، تقودها سيدات العمل اليدوى ممن يملكن الرغبة فى ترسيخ  الهوية المصرية والعودة إلى المنتجات الأصلية بروح معاصرة ، حالة من الحنين إلى الماضى ودورة الحياة الطبيعية التى تدور وتعود مرة أخرى باتجاه الجذور..

ولأن الموضة ليست حكرا على بلد أو أشخاص بعينهم ولا يفرض خطوطها أحد لذا يكون التأثير لأصحاب الذوق المميز والبصمة الواضحة والخط الذى يحمل ملامح خاصه به ..

" سول soul" علامة تجارية فى عالم التصميم والأزياء فى السوق المصرى، تحاول  أن تثبت وجودها وتكون لها خطوات ثابتة فى الموضة المصرية .."هنادى جهاد  " أطلقت اسم سول وتعنى الروح على علامتها التجارية لأنها وكما  تقول إن تصميماتها تعكس روح الحياة ذاتها كما تراها وتحسها وتحبها وتبحث عنها  ، حاولت أن تكون الملابس بسيطة ومريحة تستوحى ألوانها ونقشاتها من خلال الطبيعة ..البحر والرمال والنباتات والأحجار والقواقع والحدائق وتلقائية حياة الغجر فى أزيائهن الفضفاضة والملونة.

تحكى هنادى عن تجربتها الخاصة وتقول : " منذ صغرى لدى عشق خاص بالملابس والتصميم وعالم الخياطة وكنت أحب الذهاب مع والدى إلى مصنعه الخاص لإنتاج ملابس البيت  والأطفال وكنت أتابع بشغف طريقة  قص القماش وتحويله إلى ملابس .

وعندما تخرجت من كلية الإعلام بدأت العمل فى مجال الإعلان ولكن لم يستهوينى العمل فى نفس مجال دراستى وقررت أن أبدأ بتصميم ملابس البيت وبيجامات الأطفال من خلال العمل فى مصنع والدى وبالفعل أطلقت علامة تجارية باسم"فارفللى" خاصة بتصميم أزياء البيت ولكننى اكتشفت أن لدى رغبة أخرى أن يكون هناك عمل مستقل يخصنى وتصميم ملابس ذات ذوق يعكس روحى  وما أحب أن أرتديه ، حصلت على دبلومة فى تصميم الأزياء ..

كانت هنادى ترى أن من حق المرأة المصرية أن تكون أنيقة دون أن تشعر بالفجوة الكبيرة  بين جسدها وما تشاهده فى محلات الملابس وعروض الأزياء، فالمعروض غالبا لا يناسب جسد  وبشرة المرأة المصرية  كان هذا هو الهدف الذى  بدأت التركيز  عليه  فى اختياراتها التى تخص عملها، تصميم أزياء تعكس روح النساء المصريات سواء كانت بدينة أو نحيفة كلهن جميلات، تحاول هنادى أن تكسر حاجز الخوف بين رغبة المرأة فى أن تبدو جميلة ومفهوم الأناقة والشياكة الذى رسخه الإعلام فى العارضات النحيفات..

بدأت هنادى مشروعها الخاص بمبلغ بسيط من المال واشترت أقمشة مصرية حرصت على أن تكون طبيعية من القطن والكتان حتى تلائم طبيعة المناخ الخاص بنا، واختارت أماكن التصوير المفتوحة التى تعكس الهوية المصرية غالبا وحتى العارضات حرصت أن يكن بسيطات دون مبالغة فى المساحيق..ومؤخرا بدأت تدمج بعض التفاصيل وتضيف التطريز إلى بعض القطع وتستوحى الرسومات من حياة الإنسان البدائى.

تقول هنادى إنها تعمل وتعرض قطع الملابس من خلال مواقع التواصل ولكنها تحلم أن يكون لديها متجر غير تقليدى لعرض خط الإنتاج الخاص بها وأن يكون مكانًا يلتقى فيه الناس للاسترخاء والراحة وفى نفس الوقت يشاهدون أو يشترون ما ينال إعجابهم من ملابس تحمل اسم "سول".

فى الطريق إلى بوابة النجاح تحدث الكثير من العثرات ولكن ما يؤكد أننا نستحق لقب نساء ناجحات هو أن نواصل ،..نسقط  ثم نقوم لنكمل الطريق.

أضف تعليق

إعلان آراك 2