أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مخاطبا الشعب المصري، موقف مصر الثابت المساند للأشقاء الفلسطينيين، وقال "إن موقف مصر كان نبيلا وشريفا ووطنيا، لم تصمت مصر- بالفعل قبل القول- عن إغاثة الأشقاء الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة وعزم، وكذلك صمدت بعزة وكرامة أمام مساعي التهجير، وأسمعت صوتها واضحا جليا، حماية لأمنها القومي، ومنعا لتصفية الحق الفلسطيني".
وأضاف الرئيس السيسي- خلال كلمة، اليوم الأحد؛ بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو 2013- أن المنطقة تمر بتغيرات خطيرة خلال الفترة الأخيرة، ما بين الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة، التي غاب فيها ضمير الإنسانية، وصمت عنها المجتمع الدولي وأدار وجهه عن عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين، ومحاولات خبيثة لفرض التهجيـر القسري نحو أراضي.
وتابع: "أتوجه بالحديث إلى كل المصريين.. إلى كل رجل مصري وسيدة مصرية يتحملون مشاق الحياة وارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة من أجل توفير الحياة الطيبة لأبنائهم.. أتوجه بالحديث إلى المكافحين الشرفاء من أبناء شعب مصر العظيم على اتساع الوطن، أقول لهم: إنني أعلم بشكل كامل حجم المعاناة، وأؤكد لكم أن شغلي الشاغل والأولوية القصوى للحكومة الجديدة هو تخفيف تلك المعاناة، وإيجاد مزيد من فرص العمل، وبناء مستقبل أفضل لجميع أبناء مصر الكرام".
وحيا الرئيس السيسي- في ختام كلمته- جميع شهداء الوطن، قائلا "أبناؤنا الذين قدموا حياتهم ثمنا لبقاء الوطن وحمايته، نشد على أيادي أسرهم، نقول لهم: إن شعب مصر أصيل لا ينسى من ضحوا لأجله، وسنعمل جميعا على بناء وطن قوى كريم يليق بحجم التضحية، التي ستظل تاجا فوق رؤوسنا ينير لنا الطريق نحو المستقبل الذي نتطلع إليه.. تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".