مناهج «الجبهة السلفية» بمصر لتجنيد الشباب بمعسكرات الجهاد المسلح

مناهج «الجبهة السلفية» بمصر لتجنيد الشباب بمعسكرات الجهاد المسلحمناهج «الجبهة السلفية» بمصر لتجنيد الشباب بمعسكرات الجهاد المسلح

* عاجل22-11-2018 | 15:38

كتب: عمرو فاروق ننفرد  بنشر المناهج التربوية الجديدة التي وضعتها قيادات "الجبهة السلفية" في مصر، والتي تعتبر أحد أهم أذرع السلفية الجهادية الموالية لتنظيم القاعدة. ووفقا لمصادر مطلعة على الحركات المتطرفة، فإن المنهج الجديد وضعه أحمد مولانا أحد قيادات التنظيم المتطرف، تحت عنوان "رفع مستوى الوعي"، بهدف ضم عناصر جديدة واستقطابهم للفكر التكفيري المسلح. وأوضحت المصادر، أن المنهج المطروح يمثل دعوة للتشبع بمنهج ورؤية مرجعيات التكفير أمثال سيد قطب، ورفاعي سرور، وغيرهم . وأضافت المصادر، أن البرنامج الجهادي الذي طرحته قيادات "الجبهة السلفية" في مصر، عبارة عن برنامج يهدف للتأثير على عقول الشباب، وتوجيههم نحو رؤية معينة تساعد في عدائهم للدولة المصرية ومؤسساتها. وأكدت المصادر، أن البرنامج الذي طرحته الجبهة السلفية، تضمن كتبًا مثل "عندما ترعى الذئاب الغنم"، و "أصحاب الأخدود"، و"التصور السياسي للحركة الإسلامية"،  وكتاب "حكمة الدعوة" للمرجع التكفيري رفاعي سرور، وكتاب "معالم في الطريق"، لسيد قطب، وكتاب "القواعد الاستراتيجية في الصراع والتدافع الحضاري"، لجاسم سلطان، وكتب "الوجيز في فقه الخلافة"، و"نظرية السيادة وأثرها على شرعية الأنظمة الوضعية"  لصلاح الصاوي. وأوضحت المصادر، أن  الكتب التي طرحتها قيادات الجبهة السلفية، تسعي لتشكيل عقول الشباب، وفق الرؤية التكفيرية، فقدمت شرحًا لمعالم النظام السياسي الإسلامي، وتعريف الإمامة وحكمها والشروط الواجب توافرها في الحاكم وواجباته وحقوقه وكيفية اختياره وطرق عزله والخروج عليه. وأوضحت الجبهة السلفية في برنامجها، أن هذه الكتب تؤكد أن الأنظمة العربية المعاصرة لا علاقة لها بالإسلام، وأنها لا تحمل أية شرعية تمنح البقاء،  كما  ترسخ لمفاهيم الجاهلية وتكفير المجتمع التي طرحها سيد قطب، وتقدم قراءة لأبرز المنعطفات التي مرت بها الحركة الإسلامية المصرية في القرن العشرين. كنا تضمن البرنامج كتبًا سياسية لفهم التعامل مع السياسات الأمريكية تجاه الكيانات الجهادية، مثل  كتاب "مدخل إلى العلوم السياسية" لقحطان الحمداني، ويتناول مفهوم العلوم السياسية وعلاقتها بالعلوم الأخرى، ونشأة السياسة وتطورها، ونظريات نشأة الدول وأنواعها، ويشرح النظم السياسية المعاصرة، وكتاب"فهم العلاقات الدولية"، لكريس براون، ويقدم شرحًا لأبرز مدارس ونظريات دراسة العلاقات الدولية من منظور غربي. كما تضمن البرنامج قراءة وثائق مؤسس تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن التي أطلق عليها "وثائق أبوت"، التي تم نشرها عن طريق مركز ويست بوينت لمكافحة الإرهاب، وكتاب "تحديد معالم الدولة الإسلامية"، لتشارلز ليستر، وكتاب "الإسلام والغرب بين التعاون والمواجهة"، لجراهام فولر وإيان ليسّر، وكتاب "صدام الحضارات"، لصمويل هنتنجتون. وتتناول هذه الكتب أبعاد الصراع بين تنظيم القاعدة وأمريكا وحلفائها وخلفياته ومجالاته، وكذلك دراسة تنظيم داعش بالتحليل، وبيان معالم قوته ونقاط ضعفه، وتقدم توصيات لكيفية إلحاق الهزيمة به. وتطرق البند السادس من برنامج "الجبهة السلفية"، كيفية تعامل الكيانات الجهادية المسلحة مع الجيوش النظامية، وتعامل الجيوش مع الثورات،  فاعتمدت على عدة كتب مثل" كيف تستجيب الجيوش للثورات؟ ولماذا؟ " لزولتان باراني، وكتاب "الاستراتيجية والتكتيك في فن علم الحرب لمنير شفيق، و"كشف مستقبل الحرب الطويلة: الدوافع والتوقعات وآثارها على الجيش الأمريكي"،  مركز راند. وتطرح هذه الكتب كيفية تعامل الجيوش مع الثورات من خلال دراسة حالات ثورات إيران وبورما والصين وأوروبا الشرقية وثورات الربيع العربي، وأبرز استراتيجيات الحروب وتكتيكاتها لدى الغرب ولدى المسلمين، بشكل يساهم فى قراءة خريطة المعارك وفهم تكتيكاتها، وتأثير المعارك الطويلة مع الكيانات الجهادية المسلحة وتقدم توصيات لتلافي سلبياتها وتحقيق الانتصار فيها، وهو ما تسعى إليه الجبهة السلفية في برنامجها من إعداد جيل متطرف يسعى لهدم الدولة وزعزعة استقرارها، واستقطاب شبابها لمعسكرات وجبهات مسلحة تشن هجمات إرهابية ضد مؤسسات الدولة المصرية. وكتاب "التاريخ الإسلامي الوجيز"، لمحمد سهيل طقوش وكتاب "الحرية أو الطوفان"، لحاكم المطيري، وكتاب "واقعنا المعاصر" لمحمد قطب، وكتاب "موجز تاريخ مصر في الحقبة العلمانية (١٨٠٩ : ١٩٨٦)"، لأسامة حميد، كتاب "كل رجال الباشا"، لخالد فهمي. وتتناول هذه الكتب صورة تاريخية للتاريخ الإسلامي منذ قبيل البعثة حتى سقوط الدولة العثمانية، والانحرافات التي طرأت على الخطاب السياسي الإسلامي، والانحرافات الكبرى التي مرت بها الأمة المسلمة عبر مراحل متنوعة، وتقدم تحليلا لأبرز مراحل علمنة مصر، بينما يتناول الكتاب الأخير كيفية نشأة الجيش المصري في عهد محمد علي، وكيفية السيطرة على المجتمع من خلال تلك المؤسسة الجديدة. كان النائب العام المصري، قد تلقى بلاغاً لطلب إدراج الجبهة السلفية وقياداتها وأعضائها كياناً إرهابياً، وفقاً للقانون رقم 8 لسنة 2015. واستشهد البلاغ بالسجل الإرهابي للجبهة السلفية، التي تأسست بعد ثورة 2011، وتضم قيادات إرهابية صدرت ضد بعضها أحكام بالإدانة، في حين هرب بعضها الآخر إلى الخارج. وأوضح البلاغ أن على رأس تلك القيادات، خالد سعيد القيادي السلفي الهارب، والعضو في تنظيم القاعدة في ليبيا، والإرهابي أحمد مولانا، والإرهابي أشرف عبد المنعم، وهشام كمال أحد القيادات الفاعلة في الجبهة السلفية، والمحرض على أعمال العنف. وذكر البلاغ، أن الجبهة السلفية استغلت الأحداث التي مرت بها البلاد بعد ثورة يناير2011، وشكلت ميلشيات مسلحة لإسقاط الدولة المصرية، وكانت تعد الذراع المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، ودعت لقلب نظام الحكم، والجهاد المسلح ضد مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية. وأضاف البلاغ، أن هذا الكيان الإرهابي وقياداته، هو من دعا إلى محاصرة المقر الرئيسي لجهاز أمن الدولة بمدينة نصر، وألقى عليه قنابل المولوتوف  لحرقه، ووصل الأمر بقيادات الجبهة إلى رفع راية تنظيم داعش الإرهابي على سطح جهاز أمن الدولة، كما دعت الجبهة الإرهابية إلى حصار وزارة الدفاع بالعباسية ومحاولة اقتحامها بالاشتراك مع جماعة "حازمون" الإرهابية. وأكد البلاغ، أن هذا الكيان الإرهابي تحالف مع ما يسمى بتحالف دعم الشرعية الذي ضم مجموعة من الأحزاب الدينية المتطرفة، وهدفها إسقاط مؤسسات الدولة، ودعم جماعة الإخوان الإرهابية. واتهم البلاغ الجبهة بدعم اعتصامي رابعة والنهضة، ومشاركة جماعة الإخوان الإرهابية في استخدام السلاح ضد مؤسسات الدولة، وفي اقتحام أقسام شرطة وإحراق كنائس وغيرها. واعتبر البلاغ أن هذا الكيان الإرهابي رافد رئيسي بالعناصر الإرهابية لتنظيمي جبهة النصرة، وداعش الإرهابين عن طريق تجنيدهم وتسفيرهم للخارج. وطالب البلاغ، النائب العام بإدراج الجبهة السلفية كياناً إرهابياً وفقاً للقانون رقم 8 لسنة 2015 ومصادرة أموالها والتحفظ على مقارها. الجدير بالذكر  أن "الجبهة السلفية"، انتشرت عقب ثورة 25 يناير2011، وتسببت في خلط بينها وبين الدعوة السلفية، التي يتزعمها ياسر برهامي بالإسكندرية، حيث تتمركز "الجهة السلفية"، في مدينة المنصورة، إحدى مدن محافظة الدفهلية، التي ينتمى إليها معظم أعضاء الجبهة، وعلى رأسهم زعيم الجبهة، أشرف عبدالمنعم، والمتحدث باسم الجبهة خالد سعيد، وعضو المكتب السياسي أحمد مولانا، وكذلك سعد فياض، ويعتبر الشيخ هشام عقدة والشيخ رفاعى سرور، أحد منظري التيار الجهادي، وأهم مراجعهم .
أضف تعليق