«إخوان المراجعات»: شباب الجماعة أصبح أكثر ميلا لتنظيم داعش

«إخوان المراجعات»: شباب الجماعة أصبح أكثر ميلا لتنظيم داعش«إخوان المراجعات»: شباب الجماعة أصبح أكثر ميلا لتنظيم داعش

*سلايد رئيسى22-11-2018 | 15:57

كتب: عمرو فاروق
كشف عمرو عبد الحافظ، أحد المشاركين في المراجعات الفكرية داخل السجون المصرية، والمنشق عن تنظيم الإخوان، أن شباب الجماعة انقسم إلى عدة تيارات داخل السجون منذ سقوط حكم المرشد في 30 يونيو2013.
 وأشار عبد الحافظ في بيان له من داخل السجن، إلى أنه: "بعد مرور أكثر من خمس سنوات على عزل مرسي وصدام الإخوان وأنصارهم مع مؤسسات الدولة؛ أستطيع من واقع تجربتي أن أقسِّم سجناء الإخوان وأنصارهم إلى عدة أقسام: قسم أول مازال على ما هو عليه من أفكار وقناعات، وقسم ثان أصبح أكثر تطرفًا وأشد ميلًا إلى العنف، وربما ينقم على الإخوان لأنه يريد جرعة أعلى من العنف ، وبعض هؤلاء أصبح أشد ميلا إلى داعش.
 وقسم ثالث أصبح أكثر براجماتية، يرى أن الجولة انتهت لصالح الدولة، وأن على الإخوان أن ينهوا هذه الأزمة ليخرجوا من السجون والعزلة إلى آفاق الحياة ليحاولوا من جديد، وقسم رابع أرهقه السجن ويئس من قدرة الإخوان على المواجهة، يريد أن يخرج من السجن لينزوي بعيدا، ولسان حاله "توبة إن كنت أواجه تاني توبة".
وأضاف عبد الحافظ في بيانه: "هذه الأقسام الأربعة لم يغادر أيّ منها دائرة الجماعة، مازال داخلها فكريا، القسم الأول كما هو، والثاني صار أكثر تطرفا داخل نفس الدائرة، والثالث ذكي يريد التقاط الأنفاس، فقط حتى يتمكن من إعادة المحاولة، والرابع فقد القدرة على الصمود، ولكنه سوف يتشجع إذا ما نجحت الجماعة في إعادة المحاولة كما يريد القسم الثالث".
وأوضح عبد الحافظ "حينما تنظر الدولة إلى القسمين الثالث والرابع؛ فربما تعتقد أنها نجحت تماما في مواجهة الإخوان، هي نجحت بالفعل، ولكنه نجاح جزئي، نجحت في أن يقتنع هؤلاء بتصفير الصراع الحالي، ولكنها لم تنجح بعد في إبعاد هؤلاء عن دائرة الصراع بالكلية، إنهم فقط يترقبون اللحظة المواتية كي يعيدوها سيرتها الأولى".
ولفت عبد الحافظ "السجون تقمع المتطرفين، ولكنها لا تعالج التطرف، بل قد تخرج لنا الأشد تطرفا بعد حين، ينبغي أن تتحول السجون إلى مستشفيات تعالج التطرف، يدخلها المتطرف ليخرج بعد حين وقد تعافى من تطرفه".
وأكد عبد الحافظ:"حالتي وحالة زملائي الذين شاركوني رحلة المراجعات الفكرية؛ حالة استثنائية، فلم نبق على نفس الحال كالقسم الأول، ولم نصبح أكثر تطرفا كالقسم الثاني، ولم نفكر ببراجماتية كالقسم الثالث، ولم يضعفنا السجن كالقسم الرابع، بل خضنا رحلة مراجعات فكرية شاملة، نقلتنا إلى خارج دائرة التطرف تماما، فعلنا ذلك بقرار ذاتي، ولم تعرف الدولة شيئا عن تجربتنا إلا بعد أن نشرنا نتائجها في وسائل الإعلام".
أضف تعليق

إعلان آراك 2