أطلقت المنظمة العربية للتنمية الإدارية -جامعة الدول العربية- اليوم، فعاليات "المؤتمر الدولي العلمي الحادي عشر للهندسة الكيميائية الخضراء حول: أثر تحولات الطاقة على حماية البيئة في ظل تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، بالتعاون مع جمعية المهندسين الكيميائيين المصرية -إحدى شُعب جمعية المهندسين المصرية- والذي يعقد خلال الفترة من 1-3 يوليو في مقر المنظمة الرئيس بالقاهرة- جمهورية مصر العربية، وبحضور عربي ودولي رفيع المستوى، لنخبة من، ورواد الصناعة، والباحثين والخبراء المختصين في هذا المجال.
وأشار الدكتور إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري الأسبق، إلى أن التغيرات المناخية العنيفة أثرت سلبًا على التنمية المستدامة من خلال إهدار الموارد البشرية، ومما لاشك فيه أننا في أشد الاحتياج للحد من تلك التغيرات، والتنسيق بين كافة الجهات الرسمية والشعبية لتحقيق ذلك، إضافة إلى أنه يجب بذل كافة الجهود للتوجه للاقتصاد الأخضر، والتمويل الأخضر، وتعد الهندسة والعلوم الهندسية أحد أهم الركائز الأساسية التي تساهم في هذا التحول.
ولفت الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة، إلى أن تسارع وتيرة التغيرات المناخية، وتزايد الحاجة إلى مصادر طاقة مستدامة ونظيفة، أبرز دور وأهمية الهندسة الكيميائية الخضراء كعنصر أساسي في قيادة الابتكار والتطوير المستدام. وهذا المجال لا يقتصر فقط على تحسين الأساليب الصناعية وتقليل التأثيرات البيئية، بل يمتد ليشمل تطوير تقنيات وآليات عمل قادرة على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادة وقادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
فيما قال المهندس أسامة كمال وزير البترول السابق، رئيس جمعية المهندسين الكيميائيين إن التقدم الصناعي لم يعد غاية الحياة بل تسط عليها، مما أدى إلى تدمير الكوكب بإفساد مكونات البيئة بالانبعاثات الكربونية، وأصبح من المحتم علينا استخدام العلم المتقدم والاستفادة منه لإنقاذ البشرية.
ويجمعُ المؤتمر بين نخبة من الخبراء من مختلف الجهات البحثية والعلمية والصناعية في مجالات الهندسة الكيميائية والطاقة والبيئة والتنمية المستدامة، بهدف الاطلاع، والتحليل، ومناقشة أحدث التقنيات والتطبيقات والتطورات الهندسية والعلمية في محاور المؤتمر، من حيث التكنولوجيات الحديثة ومجالات التنمية الواعدة ومواكبة التطورات العلمية في التخصصات المختلفة، بغية توسيع الفهم العلمي للتحولات الحالية في هذه المجالات وتشجيع البحث العلمي المستدام، كما ويمثل المؤتمر أيضًا منصة مثالية للمحترفين ولرواد الصناعة لبناء شبكات احترافية، وتبادل الخبرات، واستكشاف فرص الشراكة وتعزيز التفاعل بين القطاعات البحثية والعلمية والصناعية المختلفة لتطوير حلول فعّالة ومستدامة.
ويهدف المؤتمر إلى طرح نقاشات ثرية تخرج بنتائج إيجابية؛ لتعزز التطوير المستدام في مجالات الهندسة الكيميائية والطاقة، والمياه، والبيئة، الاطلاع وتحليل ومناقشة أحدث التحولات في تلك المجالات، بهدف تعزيز الفهم العلمي والتبادل المهني حول السياقات الفنية والاستراتيجيات الاقتصادية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
كما يساهم المؤتمر في تعزيز فرص التبادل الاقتصادي وجذب الاستثمارات في مشاريع تعزيز التنمية المستدامة، كذلك في بناء وعي بيئي وهندسي حول أهمية الحفاظ على البيئة ومصادر المياه. ويعزز الاهتمام بالتحولات البيئية وتحسين إدارة الموارد البيئية لتحقيق توازن بين التنمية والحفاظ على الطبيعة البيئة.