"الطاقة الدولية": الوصول العالمي للطاقة النظيفة يبدأ في الانخفاض للمرة الأولى منذ عقد من الزمن

"الطاقة الدولية": الوصول العالمي للطاقة النظيفة يبدأ في الانخفاض للمرة الأولى منذ عقد من الزمنوكالة الطاقة الدولية

عرب وعالم1-7-2024 | 22:13

ذكر تقرير جديد، لـ وكالة الطاقة الدولية أنه على الرغم من الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها دول العالم في الطاقة المتجددة النظيفة كجزء من التحول الأخضر لمكافحة أزمة المناخ؛ بدأ الوصول العالمي إلى الطاقة في الإنخفاض للمرة الأولى منذ عقد من الزمن نتيجة لتزايد عدد سكان العالم والتخلص التدريجي من مصادر الطاقة التقليدية مجتمعة.

ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا، عن فاتح بيرول المدير التنفيذي لـ وكالة الطاقة الدولية قوله، إن التقرير وجد ارتفاعًا كبيرًا في عدد الأشخاص الذين يعيشون بدون كهرباء في عام 2022 للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات، حيث يفتقر الآن 685 مليون شخص في العالم إلى الكهرباء، أي أكثر بـ10 ملايين مقارنة بعام 2021.

وأضاف أنه لتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، الذي يتعلق بإتاحة مصادر طاقة حديثة ومستدامة يمكن الاعتماد عليها بتكلفة معقولة للجميع، سنحتاج إلى المزيد من الاستثمار في الاقتصادات الناشئة والنامية لتوسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء وتقنيات الطهي النظيف والوقود، مشيرا إلى أنه في العصر الحالي، لا يذهب سوى جزء صغير من إجمالي الاستثمارات في الطاقة إلى البلدان التي تعتبر فيها مشاكل الوصول إلى الكهرباء و الطهي النظيف بالغة الأهمية، لاسيما في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في بيان صحفي، "لا يزال العالم بعيدًا عن المسار الصحيح لتحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 7 للطاقة بحلول عام 2030 ، الهدف رقم 7 من أهداف التنمية المستدامة هو ضمان الوصول إلى طاقة حديثة وموثوقة ومستدامة وبأسعار معقولة".

وأضاف البيان، أنه لا تزال منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا هي المنطقة الأكثر تضررا، حيث يعيش 570 مليون شخص، أي أكثر من 80 في المئة من سكان العالم بدون كهرباء، وهو ما يمثل ارتفاعا مقارنة بمستويات عام 2010، كما أن العديد من دول العالم لا تزال عاجزة عن تحقيق الوصول الشامل إلى الطهي النظيف بحلول عام 2030.

وتابع أنه في الوقت الحالي، لا يزال ما يصل إلى 2.1 مليار شخص يعتمدون على أنواع الوقود والتكنولوجيات الملوثة للطهي، لاسيما في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا وآسيا ، ويعني الاستخدام التقليدي للكتلة الحيوية أن الأسر تقضي ما يصل إلى 40 ساعة أسبوعيا في جمع الحطب والطهي، مما يعيق قدرة المرأة على مواصلة العمل أو المشاركة في صنع القرار المحلي، ويمنع الأطفال من الالتحاق بالمدارس.

ويؤدي تلوث الهواء المنزلي الناجم عن استخدام أنواع الوقود والتكنولوجيات الملوثة للطهي إلى وفاة 3.2 مليون شخص قبل الأوان سنويا، حسبما أوضح بيان وكالة الطاقة الدولية، في الوقت الذي زاد فيه استهلاك الكهرباء المتجددة بأكثر من 6 في المئة على أساس سنوي في عام 2021، مما أدى إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في استهلاك الكهرباء في العلم إلى 28.2 في المئة.

ووصلت قدرة توليد الطاقة المتجددة المثبتة للفرد إلى رقم قياسي جديد قدره 424 واط على مستوى العالم في عام 2022، ومع ذلك، لا تزال هناك اختلافات هائلة، حيث تمتلك الدول المتقدمة 1073 واط للفرد، أي أكثر بـ3.7 مرات من البلدان النامية، التي تقدم 293 واط للفرد فحسب.

وأظهر معدل تحسن كثافة الطاقة ارتفاعا طفيفا بلغ 0.8 في المئة في عام 2021، مقارنة بـ 0.6 في المئة في العام السابق له 2020، ورغم ذلك، لا يزال التقدم بطيء وأقل من المتوسط على المدى الطويل، وهو التقدم الذي حدث خلال التعافي الاقتصادي القوي بعد جائحة كوفيد-19، وشهد أكبر زيادة سنوية في استهلاك الطاقة منذ 50 عامًا ، ولتحقيق الهدف الذي يبلغ 7.3 من أهداف التنمية المستدامة، يجب الآن تسريع متوسط التحسينات السنوية حتى عام 2030 إلى أكثر من 3.8 في المئة.

وأشار البيان إلى أن التدفقات المالية العامة الدولية الداعمة للطاقة النظيفة في البلدان النامية ارتفعت إلى 15.4 مليار دولار في عام 2022، أي بزيادة قدرها 25 في المئة عن عام 2021، إلا أن هذا الرقم يبلغ فقط نصف الذروة التي بلغها عام 2016 والتي بلغت 28.5 مليار دولار.

وبحلول عام 2030، وفي ظل السياسات الحالية، سيظل ما يقدر بنحو 660 مليون شخص يفتقرون إلى الكهرباء، وسيظل حوالي 1.8 مليار شخص بدون إمكانية الوصول إلى تقنيات الطهي النظيفة والوقود. كما أن التقدم في معدلات كفاءة استخدام الطاقة سيظل متأخر أيضًا، حيث وصل إلى 2.3 في المئة فحسب، وهو أقل بكثير من المستوى المطلوب لتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2