اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.. موضحين أن شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، وانتشر المئات من عناصر الشرطة على مسافات متقاربة، خصوصا عند بوابات الأقصى، حيث شددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
من جانبها، قالت محافظة القدس - في تقريرها نصف السنوي - إن 23 مواطنا فلسطينيا استشهدوا في المحافظة خلال النصف الأول من عام 2024، كما اعتقل 708 مواطنين، موضحة أن من بين الشهداء 10 أطفال أصغرهم طفلة لم تتجاوز 4 سنوات.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال ما تزال تحتجز جثامين (41) شهيدا مقدسيا حتى نهاية النصف الأول من عام 2024، في الثلاجات ومقابر الأرقام.
ورصد إصابة (79) مواطنا فلسطينيا نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز.
ونفذت سلطات الاحتلال في الفترة المرصودة (127) عملية هدم وتجريف، منها: (42 عملية هدم ذاتي قسري) و(73 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال)، بالإضافة إلى 12 عملية تجريف.
وخلال النصف الأول من عام 2024 تم رصد (708) حالات اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس، من بينهم (73) طفلا و (37) سيدة.
وأوضحت المحافظة أن سلطات الاحتلال وفي إطار سعيها الدؤوب والمتسارع لفرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها من خلال تنفيذ مشاريع استعمارية خطيرة، وخلال النصف الأول من عام 2024، فقد صادقت على (13) مشروعا استيطانيا جديدا، بالإضافة إلى الشروع بتنفيذ أكثر من 9 مشاريع تمت المصادقة عليها في وقت سابق، كما أنهت سلطات الاحتلال العمل على مشروعين استيطانيين، في خطوة تأتي من أجل فرض واقع جديد على المدينة وتهويدها.