«الجارديان» ترصد خطط الأحزاب البريطانية المشاركة في الانتخابات العامة للتعامل مع الأوضاع في غزة والسودان

«الجارديان» ترصد خطط الأحزاب البريطانية المشاركة في الانتخابات العامة للتعامل مع الأوضاع في غزة والسودانواشنطن

عرب وعالم3-7-2024 | 04:57

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على خطط الأحزاب البريطانية المشاركة في انتخابات مجلس العموم المقررة الخميس المقبل، للتعامل مع أبرز التحديات والصراعات العالمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة والسودان وأوكرانيا.

وقالت الصحيفة، في سياق تقريرها أمس الثلاثاء، إن الحكومة البريطانية الجديدة عليها أن تقرر الدور الذي ستلعبه على الساحة العالمية وكيفية تعاملها مع الأزمات العالمية الحالية، وخاصة في ظل قرار خفض الميزانية العامة، ومع تركيز أولويات الحكومة على أوكرانيا.

ويتوجه الناخبون البريطانيون، الخميس المقبل، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثلين عنهم في مجلس العموم الجديد، في انتخابات تشير استطلاعات الرأي فيها إلى تراجع شعبية حزب المحافظين الحاكم لصالح حزب العمال المعارض، بعد 14 عاما قضاها المحافظون في السلطة.

وعن الأوضاع في غزة وأكرانيا.. قال نائب وزير الخارجية البريطاني أندرو ميتشل، النائب بحزب المحافظين، للجارديان: "إن وضع أوكرانيا وغزة أصبح يشكل مصدر قلق بالغ ويستحوذ على نسبة كبيرة من الوقت للتعامل معه، وخاصة وأن تركيز العالم أجمع ينصب عليهما، ولذا فنحن بحاجة إلى تصحيح هذا الوضع".

من جانبها، مارست وزيرة الشؤون الإفريقية في حكومة الظل لين براون، ضغوطا من أجل زيادة الضغط على الأطراف المتحاربة بهدف وصول المساعدات الإنسانية والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وفقا للتقرير.

وقال متحدث باسم حزب العمال، للصحيفة: "تلعب بريطانيا دورا قياديا في التعامل مع السودان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وسيدعم حزب العمال جهودا دولية أقوى وأكثر تنسيقا من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار فوري في قطاع غزة وحماية المدنيين وتحقيق المساءلة فيما يخص انتهاكات القانون الدولي واستعادة الحكم المدني السلمي".

كما قالت ليلى موران المتحدثة باسم حزب "الليبراليين الديمقراطيين" سنعمل على زيادة المساعدات الإنسانية للسودان والتوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد يتم خلاله تشكيل حكومة مدنية ديمقراطية".

من جانبه قال حزب الخضر للصحيفة البريطانية: "سنعمل في إطار قوانين الأمم المتحدة من أجل تحسين الوضع في السودان، ونستغل الدور المتميز الذي تلعبه بريطانيا كعضو في مجلس الأمن للدفع نحو تحقيق السلام، ودعم حقوق الإنسان والقانون الدولي".

ووفقا للصحيفة، لم يذكر الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يرأسه، جون سويني، البالغ من العمر 60 عاما، وحزب "بلايد كيمرو" (حزب ويلز) وحزب الإصلاح في المملكة المتحدة، الوضع في السودان في برامجهم الانتخابية، ولم يقدموا وجهة نظرهم بشأن خططهم الرامية للتعامل مع أبرز ملفات الصراعات والأزمات الإنسانية العالمية، للصحيفة.

وأكد حزب الخضر، الذي يرأسه أدريان رامزي وكارلا دنيير، أهمية احترام القانون الدولي فيما يتعلق بالصراع في غزة والضفة الغربية.. وقال متحدث باسم الحزب: "إن العزلة الدبلوماسية التي تعيشها المملكة المتحدة بسبب غزة لا تمنحنا صوتا قويا، على الصعيد العالمي، لمعالجة قضية المناخ".

ووفقا للتقرير، يركز حزب الخضر على الأوضاع في غزة والسودان وميانمار وأوكرانيا، بينما يؤكد على أنه يتعامل مع جميع الصراعات العالمية بنفس الطريقة، دون تمييز.

وفي نفس السياق أكد الحزب الوطني الاسكتلندي على أن الوضع في غزة مقلق للغاية.. وقال: "من المؤكد أن غزة في حاجة إلى الدعم الفوري، ولذا فإن إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة سيكون على رأس أولويات الحزب".

ولم يرد حزب "بلايد كيمرو" على استفسار الصحيفة، بيد أن بيانه دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ودعم قيام دولة فلسطينية، وأكد أنه يدعم التوصل إلى حلول سلمية ومتفاوض عليها لجميع النزاعات.

بينما لم تتضمن بيانات حزب الإصلاح أي إشارة لكيفية تعامله مع التحديات والأزمات على الساحة الدولية، فضلا عن أن متحدث باسم الحزب لم يستجب لطلب الصحيفة للتعليق.

أضف تعليق