افتتاح مشروع "القبة الخضراء" لليونيدو بالنوبارية بتمويل من سفارة سلوفينيا بالقاهرة

افتتاح مشروع "القبة الخضراء" لليونيدو بالنوبارية بتمويل من سفارة سلوفينيا بالقاهرةصورة توضيحية

مصر4-7-2024 | 20:28

شهد السفير Saso Podlesnik سفير جمهورية سلوفينيا بالقاهرة صباح اليوم الخميس، افتتاح مشروع " القبة الخضراء " بأحد الحقول الاسترشادية ب النوبارية ، رافقه خلال الافتتاح Marin Mizuno مدير المشروع بمنظمة التنمية الصناعية بالأمم المتحدة "يونيدو"، و Janiz Rogelj ممثل الحكومة السلوفينية، وZiga Judez ممثل الشركة المنفذة للمشروع DUOL.

وخلال مؤتمر صحفي على هامش احتفالية الافتتاح، عبر Marin Mizuno عن سعادته بالشراكة بين مصر و سلوفينيا في المجالات المختلفة وكذلك الشراكة مع هيئة اليونيدو في مجال الزراعة وسلسلة القيمة المضافة لـــ "محصول الطماطم"، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تطبق فيها منظومة "القبة الخضراء" وبدعم من مكتب منظمة "اليونيدو" في مصر.

وتابع مدير المشروع بمنظمة "اليونيدو" أن هذا النوع من التكنولوجيا المتطورة يتم تطبيقه بفضل الشراكة بين مركز البحوث الزراعية في مصر- والسفارة السلوفينية، وفي منطقة النوبارية تحديدا كــ بداية وبحيث يكون مثالا يحتذى به في أماكن أخرى بمصر، وهي إحدى تقنيات DUOL المبتكرة المتعلقة بالهياكل المدعومة بالهواء وتركز هذه التقنية على إنشاء هياكل مدعومة بالهواء تتسم بالكفاءة في استخدام الطاقة ومستدامة من خلال استخدام المواد المتقدمة ومبادئ التصميم وأنظمة التحكم في درجات حرارة القباب ونسبة الرطوبة من خلال مجسات إلكترونية.

وأضاف Marin Mizuno أن هذه القبة في النوبارية تعتبر بمثابة تجربة مبدئية وإذا نجحت سيتم تكرار العمل بها في مناطق أخرى في مصر، قائلا:" الأمم المتحدة وتحديدا هيئة اليونيدو تحرص على تعزيز ودعم التنمية الصناعية في مصر، وتحرص على جلب الممارسات الفضلى من البلاد المختلفة، ونعرض الممارسات المفضلة المتبعة في سلوفينيا ومن أفضل الشركات التكنولوجية في هذا المجال ومن خلال ذلك نعمل على دعم الزراعة تحديدا سلسلة قيمة الطماطم".

وأوضح السفير Saso Podlesnik أن القبة الخضراء هي ثمرة شراكة بدأت في عام 2021 بين مصر وسلوفينيا، وبعدها قامت اليونيدو من خلال هذه العملية باختيار الشريك والتكنولوجيا، ومن خلال هذه التكنولوجيا الحديثة نقدم لمركز البحوث الزراعية الفرصة لاختبار بذور جديدة وتحديدا لثمرة الطماطم التي تمثل محصولا مهما جدا بالنسبة لمصر.

وتابع السفير، في تصريحات على هامش المؤتمر الصحفي، أن مصر من أكبر خمسة منتجين للطماطم في العالم، حيث تنتج ما بين ٨ إلى ٩ ملايين طن في السنة الواحدة، ويبلغ حجم إنتاج السوق العالمي حوالي ١٨٢ مليون طن، وأمام مصر فرص عظيمة في هذا المجال.

وأعرب السفير عن تقديره لهذه الشراكة المهمة بين كل من مصر وسلوفينيا، وعن دعمه لهذه الشراكة المهمة، مع النتائج الإيجابية لتجربة القبة الخضراء.

وردا على سؤال حول إن كان هذا المشروع سيتم تطبيقه في أكثر من محافظة وحول إمكانية إنتاج سلالات أخرى خلاف الطماطم باستخدام هذه التقنية؟

قال Marin Mizuno ممثل اليونيدو ومدير مشروع سلسلة قيمة الطماطم إن هذا المشروع يتم بالتعاون مع الحكومة السولفينية، للتأكد من جدوى "القبة الخضراء" في هذا المجال بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، وتم اختيار النوبارية لاختبار مدى فعالية هذه التكنولوجيا وبعد ذلك ستنتقل إلى المحافظات المختلفة، ويمكن لهذه التكنولوجيا أن تطبق في زراعة محاصيل أخرى، وسيتم العمل على جمع الأفكار والمعلومات خلال هذا المشروع وستكتشف المحاصيل الأخرى التي يمكن أن يتم تطويرها مثل إنشاء مشاتل لزراعة الفلفل، وتجربة بذور مختلفة داخل هذه القبة وخارجها وعقد مقارنة للتأكد من درجة الإنتاجية في الداخل والخارج، وهذا المشروع بمثابة شكل من أشكال البحث والتطوير، ويمكن استخدام هذا المشروع كمشتل ومزرعة حيث يمكن استخدامه بطرق مختلفة.

وأعرب د. عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية عن حرصه على مناقشة كل هذه التفاصيل مع خبراء المركز فيما يخص استنباط الأصناف الزراعية بهدف رفع الإنتاجية مع ملاحظة سلسلة القيمة المضافة والتصنيع للطماطم من الأصناف القابلة للتصنيع وكذلك الأصناف الخاصة بالصلصة أو التصدير أو الاستهلاك المباشر.

وتابع رئيس مركز البحوث الزراعية خلال المؤتمر الصحفي أنهم لديهم في المركز وحدة خاصة لاستنباط الأصناف يترأسها الدكتور أحمد حلمي، وهناك جهد مبذول من د. أحمد حلمي للحصول على هذه الأصناف، وعن سر اختيار هذا المكان في النوبارية قال:" إن هذا المكان واعد وبه مساحات واسعة وتتم زراعة كميات كبيرة من الخضر هناك"، وكذلك هناك أراض جديدة وهناك هدف آخر وهو معرفة كيف تتم هذه العملية والاستفادة من حجم الإنتاجية في الأرض الجديدة وكيفية ترشيد استهلاك المياه".
وعن إمكانية تصدير الإنتاج للخارج، أكد د. عبد العظيم أن تعميم هذه التجربة سوف يأخذ بعض الوقت ولذلك لا يمكن التعجل في التصدير.

من جانبه، قال سفير سلوفينيا Saso Podlesnik إنه مرة أخرى يؤكد على أهمية التعاون بين مصر و سلوفينيا في مجال التنمية وتحديدا في مجال الزراعة، ومن خلال هذه الشراكة سيتم تعزيز التعاون مع مصر، مشيرا إلى زيارة وزير الخارجية السابق سامح شكري شهر فبراير الماضي حين تم الاتفاق على التعاون في هذا المجال، وبعدها شاركت السفارة في تنفيذ مشروعات أخرى ومنها المشروع الخاص للمركز التعليمي للطماطم بجامعة الإسكندرية لتحقيق الأمن الغذائي والتنوع الحيوي.

وردا على سؤال حول الاستفادة من مخلفات الطماطم، قال Tadej Bojnec ممثل سفارة سلوفينيا بالقاهرة إن هذه العملية جزء من نطاق عمل المشروع وسلاسل قيمة الطماطم والمشروع الذي تعمل عليه الحكومة السلوفينية مع مصر ينطوي على هذه العملية وهناك مركز الطماطم في جامعة إسكندرية وهو مركز مسئول عن التفاصيل الخاصة بالتصنيع وطرق إدارة المخلفات الخاصة بها من خلال تكنولوجيا متخصصة في هذا المجال تم توفيرها في جامعة الإسكندرية ويمكن للمزارعين وأصحاب مصانع الطماطم التفضل بزيارة هذا المركز للتعرف على هذه التكنولوجيا الجديدة التي يمكن للحد من المخلفات.

وحول تعظيم الاستفادة من إنتاج مصر البالغ ٨ إلى ٩ ملايين طن، قال د. محمد البهي مدير مركز الطماطم بجامعة الإسكندرية إن معظم الإنتاج في مصر يتم استهلاكه كطماطم طازجة ولكن ستتم الاستفادة من هذه الإنتاجية مستقبلا وما يمكن أن يتحقق من خلال التصنيع لهذا الإنتاج لإضافة القيمة له وبعد ذلك يمكن التصدير إلى أوروبا من خلال الشركاء الفنيين الذين سيقدمون يد الدعم في مصر ونتطلع لدعم اليونيدو لتعزيز الإنتاجية وعملية تصنيع الطماطم في مصر.

وردا على سؤال لــــ "see.news" حول المعايير الأوروبية واستخدام الأسمدة بما يمنع تصدير المنتجات الزراعية المصرية لأوروبا، قال مسئول اليونيدو Marin Mizuno إن هذا أيضا جزء من مشروع الطماطم وإنهم يعملون على تجنب كل المشكلات التي تعيق تصدير المحاصيل المصرية لأوروبا، ومن خلال المراكز الفنية مثل مركز الطماطم الموجود بجامعة الإسكندرية ووحدة الطماطم بمركز البحوث في القاهرة ومن خلال تقنية "القبة الخضراء" يهتمون بالإنتاجية ومراكز الطماطم تهتم بالتصنيع وهناك رابط وتعاون بين الجانبين.

وقال Janiz Rogelj ممثل الحكومة السلوفينية إن هذا المشروع التقني عبارة عن مشروع تجريبي وسيرون ما ستكون نتائج هذا المشروع، "وإن كان الناتج جيدا فسنرى إن كان هناك فرص لاستكشاف طرق أخرى واستكشاف زراعة محاصيل أخرى لإنتاج منتجات أخرى وسننظر في سبل التعاون من أجل إنتاج مزيد من المحاصيل، والزراعة واحدة من المجالات التي نحرص على تعزيز الدعم فيها، ومرة أخرى ننتظر النتائج الجيدة لهذا المشروع لنرى إن كان من الممكن تكرارها في محاصيل أخرى".

ومن جانبه، قال Ziga Judez ممثل الشركة المنفذة لـ القبة الخضراء إن لديه إضافة بخصوص هذه القبة والتي تعتبر بمثابة حقل تجارب لمراكز البحوث، حيث إن لديهم هنا كل البيانات المطلوبة من درجات الحرارة ودرجات الرطوبة بمعنى أن لديهم ظروف مستقرة تسمح باستخدام هذه القبة بطرق مختلفة ويمكن تقسيمها إلى أربعة أجزاء حيث يمكنهم تجربة أنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية ويمكن تحديد الوقت الأمثل للحصاد، ومن خلال ذلك يمكنهم التحكم في هذه العملية وزيادة حجم المحصول وتوقيت الحصاد و استخدامها بأي طريقة يرونها مناسبة والنتائج هي الحكم في نهاية الأمر".

وردا على سؤال لـــــ "see.news" حول الجدوى الاقتصادية، رد Ziga Judez بأن هذا النوع من القبة الخضراء لا ينحصر استخدامها في الزراعة فقط أو زراعة الخضروات والفاكهة وهناك أغراض أخرى لاستخدام القبة مثل التخزين، قائلا:" لنفترض أنكم قمتم بحصاد البطاطس في وقت ما تريدون تخزينها لعدة شهور، فيمكن استخدام هذه القبة كمكان مثالي لتخزين البطاطس وستكون كل الظروف تحت السيطرة من خلال التحكم في درجة الحرارة لتكون ما بين ١٠ إلى ١٥ درجة مع الحفاظ على درجة الرطوبة وبالتالي يمكن بيع البطاطس في الوقت الذي ترغبون به بأعلى مستويات الجودة، الفرص لا نهاية لها ولا حصر لها ويمكن للحكومة المصرية أن تستخدم هذه القبة لأغراض مختلفة وهذه التكنولوجيا الموجودة وكل ما عليكم فقط هو طرح أفكار جديدة."

وحول الجدوى الاقتصادية للقبة الخضراء، قال Ziga Judez إنهم يعملون على إنشاء الهياكل القابلة للتمديد وتستخدم هذه التكنولوجيا لضخ ما يكفي من الهواء داخل هذا الهيكل والإبقاء عليه في الداخل ومن خلال هذه التكنولوجيا نستطيع الحفاظ على درجة الحرارة داخل هذه القبة كما هو في الخارج ويمكن استخدام هذه القبة للحلول المختلفة ومنها حلول التخزين وبهذا نحتاج إلى تكنولوجيا مختلفة لضخ الهواء وتكييفه مع الحفاظ عليه في الداخل وأن يكون على درجة البرودة المناسبة ويمكن استخدام القبة لتغطية مساحات كبيرة ويمكن استخدامها في مجال التصنيع وستكون مناسبه جدا من حيث السعر والأداء ويمكن تركيبها بشكل سريع أما بخصوص أداء هذه القبة وما نتوقعه منها في المستقبل يعتمد على الشركاء الذين يقومون بتنفيذها يحددون ما هي المنافع التي يمكن جنيها من هذه القبة.

واختتم حديثه قائلا:" لكنني أشعر بتفاؤل كبير حول هذا المشروع من خلال الشركاء أما فيما يخص انقطاع الكهرباء في مصر أجاب مسؤول الشركة ان لديهم مولدات متاحة تعمل بمجرد انقطاع الكهرباء لسد الاحتياج إلى الطاقة وتعمل بالديزل.

أضف تعليق

إعلان آراك 2