مستشار استراتيجي: فوز رئيس إصلاحي في إيران لا يعني تغيير شكل الحكم

مستشار استراتيجي: فوز رئيس إصلاحي في إيران لا يعني تغيير شكل الحكمالرئيس الإيراني المنتخب

عرب وعالم7-7-2024 | 01:35

أكد الدكتور محمد مجاهد الزيات، مستشار المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن فوز الإصلاحيين ب الانتخابات الرئاسية الإيرانية جاء بعد معاناة، حيث كانت المنافسة بينه وبين سعيد جليلي وهو أحد المتخصصين في البرنامج النووي الإيراني وهو من المتشددين فيما يخص الملف النووي الإيراني الرافض لأية تنازلات".

تابع خلال مداخلة عبر برنامج كلمة أخيرة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON": "الانتخاب في إيران لايتوقف فقط على عوامل خارجية بل يدخل في معطياته أمور داخلية خاصة أن الداخل الإيراني يعاني من أزمة اقتصادية حادة بالإضافة لمعاناة تخص التعبير عن الرأي وما يخص حرية التعبير ومن ثم عد الرئيس الإصلاحي منتقداً التشدد بفتح المجال".

وأكمل: "من الملاحظ أنه لايجب أن لانتفائل كثيراً بفوز رئيس إصلاحي أن ذلك سيغير من شكل الحكم داخلياً أو خارجياً لان النظام في إيران محكوم بالمرشد الاعلى والذي يضع محددات السياسة الداخلية والخارجية".

مردفاً: "المرشد الأعلى عندما هنأ الرئيس الجديد هنأه وطلب منه المضي قدماً على نهج الئيس السابق وبالتالي الرئيس لايصنع سياسة بل ينفذها لكن هناك في المجمل توجهاً إيرانياً بالانفتاح في العلاقات مع العالم الخارجي بداية من المناطق الاقليمية لتخفيف العقوبات وحلحلة الازمات الاقليمية".

متابعاً: "البرنامج النووي الايراني تجاوز كل المعطيات السابقة ومطالبة الإدارة الأمريكية بالعودة لاتفاق 2015 لم يعد ممكناً الآن لأنه كان قائماً على عدد من الأطر الفنية مثل عدد المعدات الخاصة بالطرد المركزي وبعد انسحاب ترامب من الاتفاق أصبح لديها معدات أكثر تقدماً وأصبح التخصيب بنسبة 60% ومنعت وكالة الطاقة الذرية من وضع كاميرات مراقبة لكنها على أية حال على استعداد للتأصل مع الإدارة الأمريكية والتأكيد على عدم الوصول للعتبة النوية وتكتفي بما لديها من قدرات لتنفيذها في اللحظة المناسبة مقابل تخفيف العقوبات وهذا مرهون ببقاء إدارة بايدن"، موضحاً: "هي لاتقدم إتفاقات ولكن بعض مبادرات يمكن الرجوع عنها وقت الضرورة".

وعن الدور الإيراني في المنطقة مع فوز رئيس إصلاحي قال: "الانفتاح الإيراني على المنطقة بدات مع مجيء الرئيس رئيسي وكان هناك انفتاحا واضحا على المنطقة باكورته الاتفاق السعودي الإيراني وتحسين العلاقات مع مصر وتوقيع الاتفاق البحري الذي يحدد أماكن استخراج البترول بالإضافة لتمرير الانتخابات الإيرانية ولجم الحوثيين عند الضرورة لكن كل هذه المبادرات والتطورات لاتقدمها مباشرة خاصة مع التغيرات الجيوسياسية في المنطقة مع إحتمالية حرب متوقعة مع لبنان وسوف تكون تلك الحرب إذا تمت ستكون إيران طرفاً رئيسياً لها لأن حزب الله أحد أذرعها أيضاً على مستوى السوري تسعى طهران لمصالحة بين النظامين السوري والتركي لتحسين وضعية النظام السوري

متوقعاً خروج عدد أكبر من المبادرات لتحسين العلاقات مع دول المنطقة".

أضف تعليق