بدأ موظفو شركة سامسونج العملاقة للتكنولوجيا في كوريا الجنوبية إضرابا عاما غير مسبوق يستمر ثلاثة أيام؛ للمطالبة بتحسين نظام المكافآت والعطلات السنوية، حسبما أعلن زعيم نقابي بعد فشل مفاوضات الأجور.
وذكرت إذاعة "لاك" الإخبارية السويسرية، اليوم الإثنين، أن شركة التكنولوجيا العملاقة سامسونج إليكترونيكس في كوريا الجنوبية تعد واحدة من أكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية في العالم وواحدة من الشركات القليلة المنتجة لشرائح ذاكرة متطورة تستخدم في الذكاء الاصطناعي التوليدي (إيه أي) بما في ذلك أجهزة الذكاء الاصطناعي المتطوّرة.
وقال "سون وو موك" رئيس النقابة الوطنية ل شركة سامسونج للإلكترونيات، التي تمثل عشرات الآلاف من الأعضاء، إن "الإضراب العام بدأ اليوم وهو مجرد البداية وأنهم ناشدوا الموظفين بعدم الذهاب إلى العمل قبل 10 يوليو الجاري وعدم تلقي مكالمات عمل".
وأشارت الإذاعة إلى أن آلاف العمال، الذين ارتدوا سترات مطر سوداء وأشرطة مكتوب عليها "نضال تضامن"، تجمعوا خارج مصنع المسبك وأشباه الموصلات التابع للشركة في هواسونج بمقاطعة جيونج جي بكوريا الجنوبية.
ووفقا للنقابة الوطنية لشركة سامسونج، فقد انضم نحو 5200 شخص من العاملين في المصنع إلى الحركة الاحتجاجية وأن موظفي الشركة رفضوا عرضا بزيادة الرواتب بنسبة 1ر5%، وطالبت بتحسين الإجازة السنوية وشفافية المكافآت القائمة على الأداء.
وكانت النقابة، التي تضم نحو 30 ألف عضو (أي أكثر من خمس إجمالي القوى العاملة في الشركة) قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إضراب لمدة ثلاثة أيام قائلة إنه "الملاذ الأخير بعد فشل المفاوضات وأن هذا الإضراب هو الورقة الأخيرة التي يمكننا استخدامها وأنه يجب على موظفي الشركة العمل بشكل موحد".
وقالت النقابة في نداء للعمال الأسبوع الماضي، "نحن الآن عند مفترق طرق"، وحثتهم على دعم الإضراب "الحاسم".