قال علي أبو سرحان الباحث السياسي الفلسطيني، أن مساحة التباعد والإنشطار بالدولة الإسرائيلية أصبح بادي للأعيان أفقيًا وعموديًا وهناك صراع بّين يدور بين الصهيونية العلمانية والتى تتمثل بالدولة العميقة، وما يمثلها من مؤسسات مثل المحكمة العليا ومركزها تل بيب ودولة الصهيونية الدينية الاستيطانية التى مركز عملها المستوطنات في الضفة الغربية ومركز قرارها الكنيست الاسرائيلي.
وأضاف في تصريح خاص لـ « بوابة دار المعارف » : بعد انسحاب جانيتس وازنكوت من الكابينت الحربي المصغر والذي جاء على خلفية الصراع السياسي والتباين في طبيعة العلاقة من الولايات المتحدة، اتجه جانيتس لإشعال المعركة السياسية بالشارع الاسرائيلي وأخذت الأصوات المعارضه تنادي بمظاهرات مليونية لإسقاط حكومة نتنياهو التى وصفوها بالمغامرة بالأسرى الإسرائيليين؛ من أجل دوافع نتنياهوت الذاتية والعقائدية.
وتابع: هناك عوامل تغذي الإنشطار الذي ما توسع يصل إلى الانقسام وربما تشهد حالات اغتيال وتصفيات من هذه العوامل، حماية الكنيست للحرديم من الخدمة بالجيش بينما تتدخل المحكمة العليا وتبطل قرار الكنيست، هناك أصوات تعلو في المجتمع الإسرائيلي تحت شعار "من هم المطلوب منهم ان يقتلوا ويموتوا ومن هم المطلوب لهم الحياة" ما زال تصريح زعيم مستوطنات الشمال في غلاف لبنان حين أعلن الاستقلال عن دولة الاحتلال واتهم بانهم تخلوا عن حمايتهم وما ينطبق على الشمال ينطبق على مستوطنواو غلاف غزة الذين رفضوا العودة.
واستكمل: لا يخفى على أحد الانقسام البنيوي في النظام السياسي والأمني فيما يخص تقديرات الحرب على غزة بينما الأجهزة الاستخباراتية توافق على الهدنة وتنصح بالاتجاه نحوها لات يثق نتنياهو برئيس الموساد، ودائمًا ما يدفع بمدير مكتبه معه في جولات التفاوض وهذا يعني نزع الصلاحيات من كافة الاجهزة المخابراتيه، ناهيك عن العلاقة المتضاربة بين منظومة الجيش المنهكة ونتنياهو.
وأكد أن إسرائيل على بعد مسافةز قصيرة من الانفجار الداخلي وهنا لا بد من الإشارة إلي أن سرعة توحد القرار السياسي الفلسطيني المبني على التغيير في النهج والشخوص سيسارع في تعميق الانقسام الإسرائيلي؛ وذلك من خلال استثمار التعاطي الدولي مع قضيتنا الفلسطينية قانونيًا وسياسيًا مما يؤهلنا لاتخاذ قرار إعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال وتغيير قواعد الاشتباك والنضال.