أكد الدكتور ماهر الصافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إن هناك تقارير تُشير إلي أن نحو نصف الإسرائيليين يعتقدون أن حكومة نتنياهو غير قادرة على التعامل مع مصاعب الحرب على غزة، في وقتٍ تفاقمت فيه الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية على الاسرائيلين؛ بسبب ابتعادهم عن أماكن سكناهم في غلاف غزة أو في الشمال، وأيضًا بسبب الانقسام في الرأي العام الإسرائيلي بشأن إستراتيجي التعامل مع الحرب على غزة والتوجهات السياسية الداخلية، مع تصاعد الدعوات لإعادة تقييم القيادة والسياسات الحالية من خلال انتخابات مبكرة.
وأضاف في تصريح خاص لـ « بوابة دار المعارف » : غالبية الإسرائيليين يؤيدون إيقاف الحرب ولكنهم يتخوفون من أن يعرقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، صفقة تبادل محتملة، لتجنيب حكومته الانهيار، في حين ينتظر إجراء محادثات جديدة في القاهرة والدوحة بهذا الشأن، ف نتنياهو تُحاصره الضغوط الداخلية من كل الاتجاهات، مع عدم تحقيق الأهداف التي حددها منذ العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023، وعدم تحقيق النصر المطلق الذي وعد به قادة جيشه وشعبه.
وأشار إلي أن مظاهرات أهالي الأسر الإسرائيليين يضغطون بشكل مباشر على القرار السياسي الإسرائيلي، يردون صفقة ل تبادل الأسرى مع حركة حماس، وأيضا إجراء انتخابات مبكرة، لذلك، فإن معظم الإسرائيليين يؤيد وقف الحرب على غزة، و نتنياهو يراوغ لبقائه في الحكم لفترة أطول.
واستكمل: بالرغم من كل هذه الضغوط والانقسامات والمشاكل التي تواجه نتنياهو، فإنني لا أعتقد أنه سيغيرم رأيه، بل سيماطل في مباحثات تبادل الأسرى؛ لأن الرهائن لا يشكلون فارقا بالنسبة إليه، فهدفه الأساسي تدمير حماس بشكل كلي،
الانقسام داخل اسرائيل يعطي فرصة بالنسبة للفلسطينين لوضع شروط التفاوض وكسب مزيد من التنازلات من قبل اسرائيل ولكن هذا الانقسام لا يخدم الفلسطينية بشكلهنن مباشر إذن أنهم يتطلعون لإنهاء الحرب وعقد صفقة طويلة المدى لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وادخال المساعدات لان ما يحدث في الأراضي الفلسطينية وتحديداً قطاع غزة هو تدمير كلي قتل البشر وتدمير البشر وانهاء لكافة سبل العيش في غزة وهذا ما نجحت فيه اسرائيل حتى الان.