"أونكتاد": المخلفات الإلكترونية زادت بنسبة 30% خلال 12 عامًا

"أونكتاد": المخلفات الإلكترونية زادت بنسبة 30% خلال 12 عامًاريبيكا جرينسبان

أعرب المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، عن قلقهم إزاء التأثير البيئي الخطير بشكل متزايد للرقمنة، حيث زادت المخلفات الإلكترونية بنسبة 30% خلال الفترة من 2010 إلى 2022.

وذكرت (أونكتاد) -حسبما ذكرت إذاعة "لاك" السويسرية اليوم الأربعاء- إن المخلفات الإلكترونية وصلت قبل عامين إلى 10.5 مليون طن ويعتقد أن قضية النفايات الإلكترونية تؤثر بشكل غير متناسب على الدول النامية حيث تم جمع ربعها فقط في الدول الغنية وأقل بثلاث مرات في الدول النامية.

وقالت ريبيكا جرينسبان الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، إن "الاقتصاد الرقمي يدفع النمو الاقتصادي العالمي ولكن له أيضًا تأثير بيئي".. موضحة أنه "إذا كان يدعو إلى استغلال الرقمنة من أجل تنمية جميع الدول، فإنه يدعو أيضًا إلى الاستهلاك والإنتاج المسئول عبر الإنترنت واستخدام الطاقات المتجددة والإدارة الكاملة للنفايات الرقمية".

وأكدت "جرينسبان" أنه يمكن تحسين التأثير البيئي للتكنولوجيا الرقمية وشددت على ضرورة العمل ضد استنفاد المواد الخام وزيادة استهلاك المياه والطاقة.. مضيفة أنه يجب على هذه الدول تحسين وزيادة دعم وتصنيع الأدوات الرقمية من المواد الخام على المستوى الوطني وأن هذا يكفي لزيادة فرص العمل وتحسين وضع السكان.

وتجمع قارة إفريقيا معظم المكونات "الأساسية لمستقبل الطاقة المستدامة"، ومع ذلك يجب أن يزيد الطلب على هذه الوسائل بنسبة 500% بحلول عام 2050 وهي فرصة كبيرة للدول النامية.

وفي العام 2020، قدرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن التقنيات الجديدة بما يتراوح ما بين 0.69 و1.6 جيجا طن أو 1.5 إلى 3.2% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية وتضيف وكالة الأمم المتحدة أن هذا الرقم يجب أن يرتفع، بالإضافة إلى تحسين الموارد والاستثمار في الطاقة المتجددة،وتدعو الأونكتاد إلى مزيد من اللوائح والتعاون الدولي من أجل الوصول العادل إلى التقنيات الرقمية ويجب الموافقة على الميثاق العالمي الرقمي في غضون بضعة أشهر في الأمم المتحدة.

وكان مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" قد أعلن في 9 ابريل الماضي تغيير اسمه ليصبح " الأمم المتحدة للتجارة والتنمية" وهي منظمة دولية تساعد على إيجاد بيئة ملائمة تسمح باندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي ويعد الأونكتاد جزءا من الأمانة العامة للأمم المتحدة يتناول قضايا التجارة والاستثمار والتنمية ويقع مقره في مدنية /جنيف/ السويسرية.

يذكر أن المخلفات الإلكترونية أو النفايات الالكترونية هي نتاج استهلاك المعدات والأجهزة الإلكترونية التي أصبحت اليوم تشكل قضية بيئية عالمية، حيث بلغ حجم المخلفات الإلكترونية في كل عام ما بين 20 و50 مليون طن في جميع أنحاء العالم والتي تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان والبيئة، ومن الإلكترونيات الأكثر استخدامًا في حياتنا اليومية التلفزيون والكمبيوتر المحمول وتوابعه (طابعة، كاميرا رقمية، ماسح ضوئي) الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية والبطاريات والفاكس والأجهزة المنزلية (الثلاجة، الميكروويف) وغيرها.

أضف تعليق