قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، الأربعاء، إن التحالف بين موسكو وبيونج يانج أثار قلق خصومهما، وأن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين البلدين تغير توازن القِوَى في المنطقة.
وأضاف رودينكو، في تصريحات أوردتها وكالة "تاس" الروسية، أن "الشيء الأكثر أهمية هو الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، وفي المقام الأول معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الشِّمالية. هذه وثيقة حاسمة تضيف عنصرًا جديدًا إلى توازن القِوَى في شمال شرق آسيا".
وتابع الدبلوماسي الروسي أنه "في الواقع، تم تشكيل نوع من التحالف بين روسيا وكوريا الشِّمالية، الأمر الذي أثار قلق خصومنا الاستراتيجيين".
كما أشار رودنكو إلى أن الاتفاق بين موسكو وبيونج يانج يلعب دورا في تحقيق الاستقرار، ويعد تحذيرًا لأولئك الذين يسعون إلى حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية عسكريا.
وأضاف: "منذ البداية كنا نعتقد أن المعاهدة ستلعب دورا في تحقيق الاستقرار في شمال شرق آسيا، وعلى الأقل ستكون بمثابة تحذير لتلك الدول التي لديها خطط أو حتى تريد بناء بعض الأوهام حول حل مشكلات شبه الجزيرة الكورية، وشمال شرق آسيا بطريقة عسكرية ربما سيكونون أقل رغبة في تجرِبة ذلك عمليًا".
ولفت رودينكو إلى أنه تم إبرام اتفاق مماثل بين الصين وكوريا الشِّمالية في عام 1961. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، كان واثقا من أن بكين سوف تظهر تفهما بشأن العلاقات المتطورة بين موسكو وبيونج يانج.