أعلنت الهيئة العربية للمسرح، شروط واستمارة المشاركات في مسابقتي تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال و تأليف النص المسرحي الموجه للكبار، لعامي 2025 و2026.
جاءت المسابقتان في سابقة تنظيمية جديدة، ضمن توجهات الهيئة من أجل فعالية وحيوية أكبر في هذه المسابقات، والوصول إلى نصوص تلبي مضامين النواظم المعلنة، وفقًا لبيان صحفي صادر اليوم الأربعاء عن الهيئة بالشارقة.
وخصصت الهيئة، عام 2025 لمسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للطفل من سن 3 إلى 18 سنة، فيما خصصت عام 2026 لمسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار فوق سن الثامنة عشرة.
وحددت الهيئة في إعلانها مسابقة النصوص الموجهة للطفل – النسخة 17 نظامًا لعمل الكتاب على إنجاز نصوص وفقه، والذي يتمحور حول (أطفالنا أبطال جدد في حكاياتنا الشعبية)، لإدماج شخصيات معاصرة من أطفالنا في حكايات شعبية معروفة في الثقافة العربية من أجل تصويب وتحديث هذه الحكايات، وتخليصها من بعض الصور والمعاني السلبية، وتجسير الهوة بينها وبين أجيال جديدة انقطعت عنها، وتأهيلها للمعاصرة والمستقبل.
كما حددت مواعيد استقبال النصوص اعتبارًا من مطلع مارس حتى مطلع أغسطس من عام 2025، على أن تعلن الهيئة النتائج النهائية للفائزين خلال النصف الأول من شهر نوفمبر 2025.
أما بالنسبة لإعلان مسابقة النصوص الموجهة للكبار – النسخة 17، فوضعت الهيئة شعار (الإنسان في عالم ما بعد إنساني)، سعيًا لإنتاج نصوص تستشرف خطر عالم ما بعد بشري/ ما بعد إنساني عالم la Posthumanism.
وحدد الإعلان مواعيد استقبال النصوص في هذه المسابقة من مطلع مارس إلى مطلع يوليو من العام 2026 على أن تعلن الهيئة النتائج النهائية منتصف نوفمبر 2026.
وقال الأمين العام للهيئة إسماعيل عبد الله في البيان إن الهيئة تسعى دومًا لتطوير آليات تنفيذ برامجها، مشيرًا إلى أن مسابقتي التأليف تعتبران من أهم تلك البرامج.
ونوه إلى أن التأليف عملية إبداعية كبيرة، تؤسس لمنطلقات ورؤى ومعالجات تقوم عليها العروض وما تتضمنه من إبداعات الفنانين والمصممين.
وقال إن الهيئة ارتأت منح الكتّاب الفرصة الزمنية الكافية لينجزوا نصوصًا وفق القواعد المعلنة، وليأخذوا الوقت الذي يلزم للتأمل والمراجعات، وهذا سيكون مدعاة إلى ضبط أعلى في قبول النصوص المتنافسة، ونحن بذلك نتجنب أن يلجأ الكاتب لنصوص جاهزة، يقوم ببعض التحويل والتحوير فيها لتلائم الناظم المعلن، لندفعه للكتابة انطلاقًا من الناظم وليس تكييف النصوص المسبقة الكتابة لتناسب الناظم، فالفرق بين العمليتين كبير.
وأضاف أننا نسعى في مسابقة النصوص الموجهة للطفل في النسخة 17 إلى مساهمة الكتاب في إعادة إنتاج الحكاية الشعبية من خلال أبطال جدد فيها هم أطفالنا الذين يعيشون عصرًا فائق التقنيات.
وتابع أن الهيئة تريد من خلال النصوص الموجهة للكبار أن تسهم في رسم عالمنا ومصير إنسانيتنا في ظل سيطرة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ومكننة الحياة وبرمجتها إلكترونيًا، كما ستسهم هذه النصوص في رفع الوعي.