وقع رئيس المركز القومي للبحوث الدكتور حسين درويش بروتوكول تعاون مع الدكتور منتصر دويدار رئيس جامعة سمنود التكنولوجية، في المجالات الأكاديمية، والعلمية، والبحثية، والتكنولوجية، وتوفير تجربة تعليمية فريدة ومُتكاملة لطلاب الجامعة لتدريبهم على مهارات البحث العلمي، بما يتماشى مع تحقيق رؤية مصر 2030 .
وقال الدكتور حسين درويش القائم بأعمال رئيس المركز - في تصريح اليوم - إن المركز حريص على تعزيز التعاون مع مختلف الجامعات المصرية، إيمانًا منه بأهمية هذا التعاون في نشر المعرفة وتطوير البحث العلمي.
وأضاف أن المركز يضم 14 معهدًا علميًّا، إلى جانب العديد من الأقسام التابعة لهذه المعاهد، والتي تسهم بشكل فعال في البحث والنشر العلمي عبر الدوريات العلمية المتخصصة.
كما أشار إلى الدور الكبير الذي يلعبه المركز في خدمة المجتمع وتنمية البيئة من خلال القوافل التي ينظمها في مختلف التخصصات، مُبرزًا اهتمام المركز بالابتكار، حيث تمكن من تسجيل ما يزيد على 370 براءة اختراع منذ عام 1972.
وأكد درويش أن المعامل البحثية في المركز القومي للبحوث مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات البحثية، مما يُمكنها من المساهمة الفعالة في حل المشكلات الصناعية المتنوعة، موضحًا أن أصحاب المصانع والمؤسسات والشركات يلجأون إلى المركز لطلب المساعدة في إيجاد حلول لتحدياتهم الصناعية، وذلك بفضل الإمكانيات المتقدمة التي يتمتع بها المركز.
كما كشف عن دور المركز في توطين الصناعة، من خلال العمل على تطوير تقنيات جديدة، وإيجاد بدائل للمنتجات المستوردة، مما يساهم في توفير العملة الأجنبية، وتعزيز الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أكد الدكتور منتصر دويدار رئيس جامعة سمنود أن البروتوكول يأتي في إطار حرص الجامعة على تعزيز علاقاتها مع مختلف المؤسسات والمراكز البحثية، والقطاعات الصناعية المختلفة؛ بما يُسهم في الارتقاء بمستوى البحث العلمي والابتكار بالجامعة.
وأوضح أن البروتوكول يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في المجالات الأكاديمية والتقنية والتدريبية، للسماح لطلاب الجامعة بالتدريب بمعامل المركز القومي للبحوث لتطوير مهاراتهم الفنية والبحثية.
وأضاف أن البروتوكول سيتيح للجامعة الاستفادة من خبرات وإمكانيات المركز القومي للبحوث، كما سيفتح المجال أمام تبادل الخبرات وإجراء الأبحاث العلمية المشتركة بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين في كلا الجانبين.
يذكر أن الجامعات التكنولوجية تولي اهتمامًا كبيرًا بتدريب الطلاب بشكل عملي مكثف، وذلك إيمانًا منها بأهمية هذا التدريب في إعداد خريجين مؤهلين قادرين على الانخراط في سوق العمل فور تخرجهم.
وتُخصص الجامعات التكنولوجية ما نسبته 60% من مقرراتها الدراسية للتدريب العملي، وذلك في مختلف التخصصات ،وتسعى الجامعات التكنولوجية إلى توفير فرص تدريب متنوعة لطلابها من خلال عقد اتفاقيات تعاون مع مختلف المؤسسات، مثل: الجامعات، والمراكز البحثية، والمصانع.
وتُعدّ جامعة سمنود التكنولوجية نموذجًا رائدًا في هذا المجال، حيث قامت بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون مع مختلف الجهات؛ لتوفير فرص تدريب لطلابها في مجالات مختلفة، مثل: تكنولوجيا صناعة الملابس الجاهزة، وتكنولوجيا صيانة معدات الغزل والنسيج، وتكنولوجيا التصنيع الغذائي.
كما تعد جامعة سمنود التكنولوجية نموذجًا لجامعات الجيل الرابع، حيث تتجاوز وظيفتها الأساسية المتمثلة في التدريس، وتخريج الطلاب، لتشمل مجالات أخرى هامة، مثل البحث العلمي، وخدمة المجتمع، وتنمية البيئة، والابتكار وريادة الأعمال.