اتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول على أن العلاقات الوثيقة بين كوريا الشمالية و روسيا تشكل تهديدا خطيرا، وأن التحديات الأمنية التي تواجه آسيا وأوروبا أصبحت غير قابلة للتجزئة.
وأكد الجانبان خلال اجتماعهما في واشنطن -على هامش مشاركتهما في قمة حلف الناتو-أن اليابان و كوريا الجنوبية ستعززان التعاون مع الولايات المتحدة، وكذلك حلف الناتو والشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في ضوء أن القضايا الإقليمية أصبحت أكثر تعقيدا ولها آثار أوسع، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وقال كيشيدا "في ظل الوضع الدولي الراهن من المهم للغاية أن يربط اليابان و كوريا الجنوبية علاقة متينة من الثقة والاعتراف المشترك بالقضايا الاستراتيجية، وأن يجريا مناقشات ويتعاونا بشكل وثيق مع بعضهما البعض".
ومن جانبه، قال يون "إن تعزيز كوريا الشمالية لتعاونها العسكري والاقتصادي مع روسيا بعد توقيعهما على معاهدة شراكة شاملة الشهر الماضي يسبب مخاوف جدية للأمن العالمي وأمن شرق آسيا بشكل خاص".
وكانت روسيا و كوريا الشمالية قد أبرمتا اتفاقا يتضمن بندا بشأن المساعدة المتبادلة في حالة تعرض الطرف الآخر لهجوم، وذلك عندما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية الشهر الماضي للمرة الأولى منذ 24 عاما، فمنذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022 تعمقت العلاقات بين موسكو وبيونج يانج بشكل ملحوظ، ويقول مسؤولون غربيون إن كوريا الشمالية زودت روسيا بصواريخ وأسلحة أخرى في حربها ضد أوكرانيا.