اتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والمستشار الألماني أولاف شولتز ، على تعزيز التعاون الأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تعزز الصين وجودها العسكري.
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن بيان وزارة الخارجية اليوم أنه خلال محادثاتهما في برلين الليلة الماضية، أكد كيشيدا و شولتز أن بلديهما سينشئان إطارا للأمن الاقتصادي وسط ما يعتبرونه إفراطا في إنتاج الصين للسيارات الكهربائية وغيرها من المنتجات الرئيسية.
وفيما يتعلق بالأمن الاقتصادي، اتفق الزعيمان الياباني والألماني على أن تعاونهما الثنائي مهم للحفاظ على نظام تجاري عالمي حر وعادل نظرا للقواسم المشتركة بينهما في الهيكل الصناعي والتكنولوجيات المتقدمة.
ورحب كيشيدا بالتقدم الذي أحرزه القطاع الخاص في البلدين في العمل في مجالات ذات أهمية استراتيجية مثل أشباه الموصلات والموارد المعدنية الحيوية والهيدروجين، ودعا إلى تعاون أقوى في تطوير تكنولوجيا الاتصالات من الجيل التالي وإنشاء قواعد دولية للذكاء الصناعي.
وقال كيشيدا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني "من المهم أن يتخذ الحلفاء والدول ذات التفكير المماثل ردا موحدا على تحديات الأمن الاقتصادي، داعيا شولتز أيضًا إلى التعاون في تقليل الاعتماد على دول ومناطق معينة.
وفي إطار الجهود الرامية إلى تسريع التعاون الثنائي، اتفق القادة على عقد محادثات حكومية رفيعة المستوى في ألمانيا، ربما في العام المقبل، لتسوية مجموعة واسعة من القضايا العالمية والإقليمية.
وأكد كيشيدا و شولتز مجددا أن وزيري الدفاع والخارجية في البلدين سيعقدان محادثات أمنية "اثنان زائد اثنان" في اليابان في أقرب وقت ممكن.
وفي نفس السياق قال مسؤولون يابانيون إنه من المقرر أن تقوم فرقاطة ألمانية بزيارة ميناء في اليابان هذا الصيف، بينما يخطط سرب تدريب تابع لقوات الدفاع الذاتي البحرية للتوقف في مدينة هامبورج بشمال الدولة الأوروبية.
والتقى كيشيدا، الذي توجه ل ألمانيا بعد حضوره قمة الناتو في واشنطن، و شولتز مع دخول اتفاقية الاستحواذ والخدمات المشتركة بين بلديهما، أو ACSA، التي تبسط عملية تقاسم الغذاء والوقود والذخيرة بين قوات الدفاع الذاتي اليابانية والجيش الألماني، حيز التنفيذ يوم أمس الجمعة.