حذر سمير سكاف العضو المراقب في الأمم المتحدة في مجال البيئة، من التأثيرات الكارثية الناجمة عن ارتفاع منسوب البحار بسبب التغيرات المناخية حول العالم.
وقال سكاف ـ في مقابلة خاصة مع قناة (النيل) الإخبارية اليوم (السبت) من العاصمة باريس ـ إن " التغيرات المناخية تتسبب في وقوع كوارث طبيعية غير مسبوقة منها ذوبان تدريجي للأنهار الجليدية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع منسوب البحار جراء ارتفاع درجات الحرارة في الأرض".
وأضاف أن هذه الظاهرة قد تتسبب أيضا في إغراق المدن المطلة على البحار حول العالم، فضلا عن وقوع كوارث هائلة قد تؤدي إلى حركة نزوح كبيرة لسكان المناطق الساحلية في العالم، مستبعدا في الوقت نفسه وجود صلة بين التغيرات المناخية وارتفاع موجة الزلازل والبراكين التي تضرب العديد من الدول.
وأشار إلى أن عام 2024 من أكثر الأعوام سخونة في التاريخ نتيجة ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم، مما يهدد باندلاع الحرائق في الغابات ووقوع الأعاصير، داعيا الدول الكبرى في العالم إلى التخلي عن الطاقات الأحفورية والذهاب إلى الطاقات المتجددة.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة اعتماد الدول الطاقات النظيفة في وسائل المواصلات لتخفيف حدة التلوث في الهواء مع العمل على زيادة المساحات الخضراء وعدم قطع الأشجار ومحاربة الحرائق والاستعمال الجيد لمحطات تكرير الصرف الصحي لحماية البيئة ومنع إطلاق الغازات الدفيئة لمحاربة ظاهرة التغير المناخي، مستنكرا تراجع وتخلي بعض الدول منها ألمانيا عن آليات مواجهة تغير المناخ.