قال محمد الحوراني، عضو حركة فتح الفلسطينية، إنه كلما اقتربت الجهود المبذولة من قبل مصر، قطر، والإدارة الأمريكية من إحراز تقدم نحو صفقة، يعمد نتنياهو إلى تصعيد خطير على الأرض تحت ذريعة ملاحقة قادة حماس، بينما في الواقع يستهدف الشعب الفلسطيني بأسره.
وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج "عن قُرب"، مع الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يلجأ إلى إضافة شروط جديدة تكون مفاجئة حتى للوفد الإسرائيلي المفاوض، ما يعرقل بشكل كبير أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات تأتي في وقت تعاني فيه الإدارة الأمريكية من حالة ضعف، خصوصًا مع اقتراب نهاية فترة رئاسة بايدن، ووجود شكوك حول قدرته على القيادة، خاصة بعد المناظرة بينه وبين ترامب، ويرى نتنياهو في هذا السياق فرصة للانتظار حتى عودة ترامب إلى السلطة.
وتابع أن نتنياهو يسعى للاستمرار في عدوانه لأسباب شخصية وللحفاظ على تحالفه الحكومي مع سموتريتش وبن غفير، وهو تحالف قائم على رؤى خلاصية تسعى لتصفية القضية الفلسطينية والاعتداء على الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن ما يحدث في غزة يتكرر الآن بشكل مصغر في شمال الضفة الغربية، ما يتطلب موقفًا أكثر قوة من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحتى العالم العربي، للضغط على حكومة نتنياهو.
وأكد أن حكومة نتنياهو تضع الفلسطينيين أمام ثلاثة خيارات صعبة: الموت، الهجرة، أو الخضوع والاستسلام، موضحًا أن مصير هذه الحكومة سيقرر مستقبل العدوان في شرق المتوسط، الذي قد يتسع ليصبح حربًا إقليمية.