بعد مواجهة صعبة مع خمسة مرشحين من التيار المحافظ في الانتخابات الرئاسية الإيرانية ، بعضهم كان مدعوما من المرشد الأعلي خامنئي ، تمكن الإصلاحي « مسعود بزشكيان » من تحقيق المفاجأة في الجولة الأولي من الانتخابات ليخوض مع المرشح المحافظ سعيد جليلي ، جولة ثانية من الانتخابات، ويفوز بزشكيان المعروف بانفتاحه علي الغرب- والذي صرح بعد إعلان فوزه أنه سيمد يد الصداقة للجميع.
السؤال الأبرز بعد فوز بزشكيان يتعلق بالتحديات التي سوف يواجهها الرئيس الإيراني خلال ولايته الرئاسية الأولي، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، والعقوبات الخانقة المفروضة علي صادرات البلاد من النفط، في ظل الظروف الإقليمية والدولية المتوترة، كما يواجه بزشكيان وضعًا داخليًا مضطربًا مع تزايد القلق الاجتماعي وارتفاع البطالة.
السؤال الآخر يتعلق بالصلاحيات الممنوحة لـ الرئيس الإيراني ، وهل تسمح له بتنفيذ وعوده التي تعهد بها خلال حملته الانتخابية. وتعهد الرئيس الجديد ببذل جهوده لإحياء الاتفاق المبرم في عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني مع قوي دولية بينها الولايات المتحدة. وكان الاتفاق يفرض قيودًا علي الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف للعقوبات، والمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني أمام أفق مسدود حاليًا بعد الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018.
علي الصعيد الداخلي، تعهّد بزشكيان برفع القيود المفروضة علي الإنترنت، وأعلن معارضته بالكامل لدوريات شرطة الأخلاق المكلفة بالتثبت من تقيد النساء بإلزامية الحجاب، ودعا إلي تمثيل حكومي أوسع نطاقًا للنساء وللأقليات الدينية والإثنية خصوصًا الأكراد والبلوش، كما وعد بخفض التضخم الذي يسجل حاليًا نسبة تقارب 40%. وخلال مناظرة تلفزيونية مع جليلي، اعتبر بزشكيان أن إيران بحاجة إلي استثمارات أجنبية بـ200 مليار دولار، لافتا إلي أن هذه المبالغ لا يمكن جذبها إلا بإعادة تفعيل العلاقات مع العالم.
وفي هذا السياق، ذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، أن صلاحيات الرئيس في إيران محدودة، فهو مسئول عن تنفيذ الخطوط العريضة لسياسة يضعها المرشد الأعلي آية الله خامنئي المسئول الأرفع في الجمهورية الإسلامية ، و خامنئي هو المرشد الأعلي في إيران منذ 35 عامًا.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا