أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، سيعقد اجتماعًا مع أكثر من 45 زعيمًا أوروبيًا في مدينة أوكسفوردشاير البريطانية، الأسبوع المقبل، لمناقشة بعض القضايا الأكثر إلحاحًا التي تواجه أوروبا.
وأشارت الحكومة، في بيان، إلى أن "ستارمر" سيرحب بـ القادة الأوروبيين في قصر بلاينهايم - مسقط رأس رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل - لحضور اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية يوم الخميس 18 يوليو.
وجاء في بيان الحكومة البريطانية: "إن التهديدات التي نواجهها اليوم تشكل تحدياً للأجيال القادمة، ويتبنى رئيس الوزراء موقفًا واضحًا مفاده أن المملكة المتحدة تكون دائماً أقوى عندما تتعاون عن قرب مع الآخرين وستستغل حكومة المملكة المتحدة الاجتماع لمناقشة التعاون الوثيق لمعالجة الهجرة غير الشرعية وزيادة التعاون الأمني مع نظرائها الأوروبيين للحفاظ على أمن بريطانيا".
وأوضحت الحكومة البريطانية أن ممثلين عن حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا سيحضرون الاجتماع لأول مرة؛ مما يدل على "أهمية الوحدة في الرد على قوس الصراع وعدم الاستقرار داخل حدود أوروبا وبالقرب منها، الذي يؤثر على مصالح المملكة المتحدة والقارة بالتساوي".
وأضافت الحكومة، أن رئيس الوزراء يرغب في إعادة بناء العلاقات مع الشركاء الأوروبيين الرئيسيين؛ لذا سيستضيف قبل الاجتماع نظيره الأيرلندي سيمون هاريس، في أول زيارة رسمية له إلى الداخل منذ صار رئيسًا للوزراء، كما سيعقد رئيس الوزراء مأدبة عشاء ثنائية مع الرئيس الفرنسي في قصر بلاينهايم عقب الاجتماع.
وفي هذا الصدد، علق رئيس الوزراء البريطاني قائلًا إن: " أوروبا في طليعة المواجهة مع بعض من أكبر التحديات في عصرنا"، مضيفًا أن هذه التحديات تبدأ من الحرب الروسية-الأوكرانية المستمرة حتى عصابات تهريب البشر.
واستطرد قائلًا: "قلت إنني سأغير الطريقة التي نتعامل بها مع شركائنا الأوروبيين، لنتعاون سويًا من أجل المضي قدمًا للأمام بشأن تحديات الحاضر، ويبدأ هذا العمل في اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية يوم الخميس".
ونوهت الحكومة البريطانية إلى أن الاجتماع سيتضمن جلسة عامة افتتاحية، تليها 3 موائد مستديرة حول الهجرة، والطاقة والاتصال، والدفاع عن الديمقراطية وتأمينها، قبل أن ينتهي بجلسة عامة ختامية.