كشف المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، أن إسرائيل استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات بقطاع غزة، رغم إرسال إحداثياتها مسبقا منعا لتنفيذ هجمات عليها.
وسبق أن أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، الأحد، بوقوع 12 قتيلا وعشرات الجرحى من جراء غارة نفذتها الطائرات الإسرائيلية على مدرسة أبو عريبان، التابعة للأونروا.
وقال أبو حسنة في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "هذه المدرسة يحتمي بها آلاف النازحين الفلسطينيين من مختلف مناطق قطاع غزة".
وأضاف: "أي مدرسة يتم تجهيزها كمركز للإيواء يتم إبلاغ الجيش الإسرائيلي بها، وترسل إحداثياتها إلى السلطات الإسرائيلية تفاديا لأن تطالها الغارات الجوية أو القصف المدفعي"، مشيرا في الوقت ذاته إلى قيام الوكالة "عدة مرات" بإرسال إحداثيات كل مراكز الإيواء التابعة لها، التي تضم مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين.
ومع ذلك، اعتبر المتحدث باسم الوكالة أن "ما حدث إشارة إلى أنه لا مكان آمنا في غزة، سواء المراكز التابعة للأونروا أو الشوارع أو على شاطئ البحر أو منطقة المواصي، بات الجميع معرضا للأخطار في أي وقت".
وقدر أبو حسنة تدمير نحو 190 مدرسة ومركزا للإيواء كليا أو جزئيا، نتيجة الضربات الإسرائيلية بمختلف أنحاء قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
كما قتل أكثر من 530 نازحا في مراكز إيواء الأونروا، إضافة لـ195 من موظفي الوكالة حتى الآن، حسبما أكد المتحدث.
وجاء استهداف المدرسة التابعة للأونروا عقب يوم من استهداف إسرائيلي لمنطقة المواصي في خان يونس، مما أدى إلى مقتل أكثر من 90 فلسطينيا وإصابة المئات.
والأحد أكدت إسرائيل مقتل قائد لواء خان يونس بحركة حماس رافع سلامة، في الغارة التي استهدفت المواصي.
وسبق أن قدر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، أن الوكالة لديها أموال لمواصلة العمل حتى سبتمبر.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد ناشد الجهات المانحة تمويل الأونروا، مشيرا إلى غياب أي بديل عنها، رغم الاتهامات الإسرائيلية لها بدعم حركة حماس.