دعا وزير الأمن الداخلي الأمريكي، أليخاندرو مايوركاس، إلى تهدئة نبرة الخطاب السياسي في البلاد، في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا.
وقال مايوركاس - في مقابلة مع قناة (سي إن إن) الأمريكية اليوم الإثنين - إنه "يتعين تهدئة نبرة الخطاب السياسي في هذا البلد، فنحن في بيئة عالية التهديد"، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية الأمريكية تتكيف مع بيئة التهديد الديناميكية وتقوم بعمل التغييرات اللازمة.
وأضاف وزير الأمن الداخلي الأمريكي أنه سيتم تقديم إجابات وافية للشعب الأمريكي بشأن حادث ترامب، لافتا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يجري تحقيقا جنائيا في الحادث، كما أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وجه يوم السبت الماضي بتنفيذ مراجعة مستقلة لما حدث.
وأردف قائلا: "أود أن أكرر ما قاله الرئيس بايدن السبت الماضي إننا نشعر بارتياح بأن الرئيس السابق ترامب بخير"، معربا عن تعاطفه الشديد مع أسرة المواطن الأمريكي كوري كومبيراتوري الذي لقي مصرعه أثناء محاولة الاغتيال، ومتمنيا الشفاء العاجل والتام للمصابين جراء الحادث.
وبسؤاله عما إذا كان يعتبر ما حدث إخفاقا أو تقصيرا من جانب جهاز الخدمة السرية الأمريكي، قال مايوركاس إن "حادثا مثل هذا لا يمكن أن يحدث، ولهذا وجه الرئيس بايدن بضرورة إجراء مراجعة مستقلة حتى يتم إصدار استنتاجات وتوصيات تحظى بثقة كاملة من الشعب الأمريكي، وسنقوم بتحليل متأن وبشكل شامل ومستقل لما حدث وسيتم إصدار توصيات وتنفيذها".
ونفى وزير الأمن الداخلي الأمريكي ما تردد بأنه رفض طلبا بزيادة تأمين الرئيس السابق دونالد ترامب، واصفا تلك الاتهامات بأنها كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
وحول مدى ثقته بقدرة جهاز الخدمة السرية على القيام بمهمة تأمين الرئيس بايدن والرئيس السابق ترامب خلال فترة الحملات الانتخابية، أعرب وزير الأمن الداخلي عن ثقته بأن الجهاز قادر على أداء هذه المهمة، مشيرا إلى أن هذه المسؤولية لا تقع على عاتق جهاز الخدمة السرية وحده، لكن العمل يتم بالتعاون مع الشركاء الفيدراليين والمحليين وفي الولايات لضمان الأمن والسلامة أثناء عقد مؤتمر الحزب الجمهوري ومؤتمر الحزب الديمقراطي وجميع فعاليات الحملات الانتخابية.