صدر، اليوم الثلاثاء، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، العدد الأسبوعي الجديد من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، بإشراف نائب رئيس الهيئة الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، ورئاسة تحرير د. هويدا صالح.
وفي مقال رئيس التحرير تكتب د. هويدا صالح عن سرديات الاستشراق في كتاب "الخواجة مصري" للباحث أحمد الفران، وتطرح عدة أسئلة ترى أن الكتاب حاول أن يجيب عنها منها: هل يمكن أن يكون "الخواجة" مصريا؟! هل تم سرد حكايات الأجانب (الخواجات) الذين قدموا على مصر في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين في كتب بحثية أو أعمال أدبية؟ هل تم رصد دورهم في بناء القاهرة الخديوية ودورهم في اكتشاف الآثار المصرية؟، وغيرها من الأسئلة.
ويكتب اللبناني وسام قدوح في باب قصص قصيرة عن "قوس قزح فوق غزة" للكاتب أحمد زياد محبك الذي يقدم لقطات حية من الأرض المحتلة، من قلب الأحداث الجارية في غزة، واصفا ما يجري بدقة شديدة.
ونطالع في أبواب المجلة التي تصدر بإشراف الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية برئاسة د. إسلام زكي، عددا متنوعا من المقالات، ففي باب "ملفات وقضايا" يتحدث الباحث الفلسطيني حسن العاصي في مقال بعنوان "الأدب وتثوير الشعوب" ويطرح سؤالا جوهريا: هل تسبب الكتب الثورات؟ متخذا من جمهورية الآداب نموذجا.
وفي باب دراسات نقدية يكتب الروائي سعيد نوح عن جماليات العالم في قصة "قطار الليل" لخالد إسماعيل، ويطرح نوح في بداية المقال فكرة جوهرية عن دور الحكايات في حياة الشعوب.
وتترجم د. فايزة حلمي في باب "كتاب مصر المحروسة" مقالا عن "فقدان الذاكرة"، وتستهل المقال بمقولة لـ إستر هيريما: "معظمنا، في بعض الأحيان أو أكثر من مرة، يَمُرّ بتجربة غير سارة تتمثل في نسيان شيء ما، يمكن أن تؤدي هذه النوبات من فقدان الذاكرة إلى الإحساس بالإحباط والضيق، فضلاً عن الخوف".
وفي باب الشعر يقدم الناقد الجزائري إبراهيم المليكي قراءة في ديوان "بنكهة البرزخ" للشاعر العماني يونس البوسعيدي، حيث يتكئ على جزء من خطاب للسلطان قابوس بن سعيد- طيّب ﷲ ثراه- يتحدث فيه عن مبدأ السلام والسماحة المقترن بالقوة، ثم يتبعه بقصيدته الأولى التي يتغنّى فيها بجمال عُمان وأهلها.
وفي باب "كتب ومجلات" يتناول الكاتب محمود المصري كتاب "وقرّبناه نجيّا" للكاتبة سندس مريان، التي تقدم تجربة صوفية ثرية عن ابتهالات التوحيدي في محاولة للوصول إلى الهدوء النفسي والروحي.
ويواصل الكاتب الصحفي صلاح صيام في باب بوابات الوطن حكاياته عن "أبطال في طريق النصر"، متناولا سيرة الأبطال والشهداء الذين قدموا تضحياتهم الغالية في الطريق إلى انتصار أكتوبر المجيد.
وتكتب همت مصطفى في باب المسرح عن مهرجان "سمنود" المسرحي، الذي أعلن فتح باب المشاركة في دورته الـ 29 والتي تنظم بمركز شباب سمنود بالغربية خلال الأشهر المقبلة.
أما في باب الأخبار والأحداث فيكتب أكرم مصطفى عن صدور كتاب "حقائب خفيفة للراحلين" للكاتب العماني محمود الرحبي، حيث يكتب عن اثنين وثلاثين مبدعا راحلا في استفسار طرحه في مقدمة الكتاب فيما كانت الكتابة عن الراحلين هل هي كتابة مناسبات، أم أن الرحيل مناسبة الكتابة، وباعث الرثاء الأكثر عراقة في الوجود.