قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور إن مؤتمر طب قصر العيني غير تقليدي ويكتسب أهمية كبيرة وله تأثير على الخريطة البحثية في مصر، كما أنه مرتبط بالاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي وخطة وأهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد الخشت لفعاليات المؤتمر العلمي السنوي لكلية طب قصر العيني بعنوان "البحوث والرعاية الصحية والاقتصاد..علاقات متبادلة"، بحضور الدكتور حسام صلاح عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة ورئيس المؤتمر.
وأشاد الوزير بما حققته جامعة القاهرة في النهوض بترتيبها بالتصنيفات الدولية وحجم الإنجاز الضخم في المشروعات الكبرى والحصول على الاعتماد الدولي، لافتًا إلى أن التصنيف والجودة والاعتماد هي وسيلة؛ لتحقيق الهدف الرئيسي وهو الوصول لجامعة بمفاهيم دولية خاصة.
وأكد تقدم أعمال مشروع تطوير قصر العيني بخبرة ورؤية مصرية أجنبية مع أكبر مكتب إنجليزي، لافتًا إلى دور المستشفيات الجامعية لخدمة المواطن المصري، موضحًا أن عدد المترددين على المستشفيات الجامعية يبلغ أكثر من 20 مليون مواطن سنويًا.
من جانبه..أكد رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد الخشت أهمية مؤتمر كلية الطب؛ لأنه يناقش محور بالغ الأهمية بين البحث العلمي والرعاية الصحية والاقتصاد، مشيرًا إلى أن أساتذة وعلماء قصر العيني يقدمون أبحاثًا عالمية بمعايير دولية تصب في النهاية بتطوير مجال الرعاية الصحية.
وقال إن حجم تطوير مستشفيات قصر العيني خلال الـ7 سنوات الماضية بلغ 2.5 مليار جنيه تم إنفاقها من التمويل الذاتي على تطوير وحدات وأقسام مستشفيات قصر العينى، ومنها مستشفي الاستقبال والطوارئ التي تم تجديدها وزيادة مساحتها لتصل لـ7000 م2 بعد أن كانت على مساحة 700 م2 فقط، بجانب تطوير مستشفى الباطنة، وإنشاء مستشفى العيادات الخارجية بأبوالريش الياباني، وتطوير مستشفيات أبو الريش المنيرة وأبو الريش الياباني ومستشفى النساء وغيرها.
وأضاف أنه يتم حاليًا تدشين قصر عيني جديد على أرض جامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر، كما تم الانتهاء من إنشاء 6 مبان بنسبة تمويل من الجامعة 90%، مشيرًا إلى تطوير معهد الأورام وإنشاء المستشفى الجنوبي وتوسعة مستشفى أمراض الثدي بحوالي 350 مليون جنيه.
وأوضح أنه تم البدء فعليًا منذ فترة في مشروع تطوير قصر العيني الفرنساوي، بعد النجاح في الحصول على تمويل كبير من البنوك الوطنية لتطويره وموافقة وزير التعليم العالي ومجلس الوزراء.
وبدوره.. قال عميد كلية الطب الدكتور حسام صلاح إن هذا المؤتمر ذات طبيعة خاصة لأنه يأتي في إطار استراتيجيتي وزارة التعليم العالي وجامعة القاهرة، وهو تأكيد على الأدوار المتعددة التي تقوم بها كلية طب قصر العيني ليس في تقديم الخدمات الطبية فقط، ولكن الدور الكبير في البحث العلمي والتدريب.
وأضاف أن إطلاق مبادرة (قصري) كنداء بحثي تنافسي يستهدف شباب الباحثين ويتضمن دعم الأبحاث العلمية التي تخدم الدولة بمجال الصحة، وبما يتماشى مع مبادرات الدولة في هذا المجال وفي إطار رؤية مصر 2030.
وتم خلال المؤتمر تكريم وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة القاهرة وعدد من القامات الطبية المتميزة، كما تم افتتاح وحدة قسطرة الأوعية الدموية "الطرفية" بقسم الجراحة العامة.
يُشار إلى أن مؤتمر كلية الطب يعد حدثا مهما، حيث يجمع خبراء من مختلف المجالات للمشاركة ببحوثهم في تطوير علاجات جديدة، وتحسين نوعية الرعاية وتسليط الضوء على المشروعات البحثية ذات الأثر الإيجابي على الصناعات الطبية الوطنية.
ويهدف المؤتمر لتسليط الضوء على العلاقة المشتركة بين البحث العلمي والرعاية الصحية والاقتصاد، واستكشاف كيفية تأثيرهما على بعضهما البعض، ومناقشة التحديات والفرص التي تواجهها أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.