من المقرر أن تبدأ أول دورة ألعاب أولمبية صيفية مع حضور جماهيري منذ رفع القيود للجائحة في 26 يوليو الجاري، وستجذب الملايين من عشاق الرياضة.
وقد لوحظ ارتفاعاً كبيراً في أنشطة الخداع المرتبطة بالحدث، حيث يستهدف المحتالون أموال المستخدمين وبياناتهم. لفهم كيفية استغلال المحتالين لاهتمامات المشاهدين، حلل خبراء كاسبرسكي مواقع التصيد الاحتيالي المرتبطة بالأولمبياد وحددوا المخططات الرئيسية المُستخدمة حالياً.
التذاكر المزيفة
بالتزامن مع تحذير اللجنة الأولمبية من عروض التذاكر المزيفة، وأخبار تعرّض عائلة سباح بريطاني للخداع للحصول على 2,500 جنيه إسترليني أثناء محاولتها شراء تذاكر لأولمبياد باريس، وتؤكد قراءات كاسبرسكي أن المحتالين يقومون بإنشاء مواقع التصيد الاحتيالي بنشاط.
وتقدم هذه المواقع تذاكر للمسابقات الأولمبية بأسعار حصرية أو تزعم بأن لديها مقاعد للأحداث القادمة، ما يشير لعودة هذا المخطط الاحتيالي الفعال والمجرب للظهور خلال العديد من المواسم الأولمبية.
نموذج بيانات
ويتوقع خبراء كاسبرسكي أن ينتشر هذا النوع من المواقع خلال أحداث أولمبياد باريس 2024، ففي هذا السيناريو، يملأ المستخدمون نموذجاً للبيانات ويسلمون معلوماتهم الشخصية والمالية للمحتالين. ونتيجة لذلك، قد يتلقون تذاكر غير صالحة، أو مزيفة، وربما لا يتلقون شيئاً، مما يؤدي لتعرضهم للخسارة المالية وبيع بياناتهم في منتديات الإنترنت المظلم.
توزيع هدايا
تستضيف العديد من الشركات أحداثاً لتوزيع الهدايا على موظفيها، وشركائها، وزبائنها خلال الأحداث الكبرى. ومؤخراً، اكتشف خبراء كاسبرسكي صفحة احتيالية تنتحل صفة مصرف فرنسي، وتَعِدْ - كاذبةً - بفرصة للفوز بتذاكر لحضور أحد الأحداث. إذ يتم إغراء الموظفين ليملؤوا نموذجاً بالتفاصيل الشخصية، بما يشمل بيانات اعتماد تسجيل الدخول وكلمات المرور الخاصة بحساباتهم عبر الإنترنت. ويسمح ذلك للمحتالين باختراق موارد الشركات الخاصة بالضحايا، وربما نشر المحتوى الخبيث بشكل أكبر.
متاجر احتيالية
كذلك، اكتشف خبراء كاسبرسكي متاجر احتيالية عبر الإنترنت تبيع سلعاً مثل القمصان، والأزياء الرسمية، والإكسسوارات، وغيرها. وبالتأكيد لم يتلق أولئك الذين تم إغراؤهم بهذه العروض شيئاً من العناصر التي طلبوها.
وأنشأ المحتالون مواقع تصيد احتيالي تقدم حزمة بيانات نقالة مجانية تبلغ 48 جيجا بايت تعمل على جميع الشبكات. وتقوم هذه المواقع بإغراء المستخدمين بتقديم معلومات شخصية مثل أرقام الهواتف وتفاصيل الدفع، تحت ستار تفعيل باقة البيانات. وبمجرد إرسالها، يتم جمع هذه المعلومات لأغراض خبيثة، مما يؤدي لخسارة مالية محتملة وانتهاكات للخصوصية.
تحذير من الاحتيال
وأوضح أنطون ياتسينكو، الخبير الأمني لدى كاسبرسكي، أنه خلال الأحداث الكبرى مثل الألعاب الأولمبية، يمكن أن يكون حجم العروض هائلاً ومخادعاً. حيث يستغل المحتالون الحماس والإلحاح الذي ينتاب الأشخاص، مما يحتم التعامل مع كل عرض بجرعة صحية من الشك، محذراً بقوله:تذكّر، إذا كان الأمر يبدو أفضل من أن يتم تصديقه، فعلى الأرجح أنه خدعة. لذا خذ الوقت الكافي للتحقق من موثوقية العروض وحماية معلوماتك الشخصية. فقد تكون يقظتك هي الخيط الرفيع الفاصل بين الاستمتاع بالحدث والوقوع ضحية لعملية خداع،