أكد محمد المغبط مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الوضع كارثي جدا داخل السجون الإسرائيلية سواء المستحدثة أو السجون القائمة، حيث يتعرض المعتقلون إلى تعذيب ممنهج بشكل يومي وعلى مدار الساعة.
وقال المغبط - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إنه بحسب توثيقاتنا والشهادات التي تصلنا فإن المعتقلين من قطاع غزة والذين تم نقلهم إلى سجن "عوفار" لا يسمح لهم برؤية الضوء ولا يسمح لأحد بالوصول إليهم حتى محاميوهم، علما بأن الكثير من معتقلي الضفة أو المعتقلين القدامى داخل السجن قد سمح لهم بمقابلة المحامين".
وأضاف أن هناك شبه صمت تام دولي على الجرائم التي تقوم بها إسرائيل، وقد أصدرنا أكثر من تقرير عن التعذيب الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين الذين تعتقلهم من القطاع ووثقنا حوالي 42 نوعا من أنواع التعذيب سواء النفسي أو الجسدي حيث يتراوح التعذيب بين الضرب المبرح وصولا إلى حد الاغتصاب.
وأشار إلى أن تقديراتنا في المرصد تقول بأن هناك حوالي من 2000 إلى 2500 معتقل منذ السابع من أكتوبر فقط، وهؤلاء المؤكدون فقط ولكن هناك العديد من حالات الإخفاء القسري، بالإضافة إلى أن هناك توثيقا للعديد من حالات التعذيب الوحشي للأطفال من قبل قوات الاحتلال سواء في المعتقلات أو غيرها.
وبالنسبة للمسار القانوني، أوضح محمد المغبط أن اتفاقيات جنيف الأربعة التي تتضمن على العديد من الأعراف الدولية التي تنطبق على إسرائيل حتى ولم تكن موقعة ، واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب التي صادقت عليها إسرائيل ، وهناك اتفاقية منع الإبادة الجماعية والتي تتحدث عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ، منوها بأن التعذيب يعد جزءا أساسيا وواضحا من جرائم الحرب لذلك على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن يمضي قدما في تحقيقاته والإدعاء على كل من يقوم بهذا التعذيب الممهنج.
وشدد على أن كل هذه الجرائم تأتي ضمن الجريمة الأكبر لإسرائيل وهي الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين ، لذلك يمكن أخذ توثيقات جرائم التعذيب الوحشي من قبل قوات الاحتلال والتي تثبت نية وجود الإبادة الجماعية لدى القيادات السياسية الإسرائيلية.