اختتم وفد أمريكي من المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكى لشئون المشاركة مع الشتات الأفريقي زيارته الأولى إلى القارة الأفريقية بنجاح، مما يمثل علامة فارقة في العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا حيث شارك الوفد خلال الزيارة لـ نيجريا التي استمرت أربعة أيام في مناقشات وفعاليات رفيعة المستوى في لاجوس وأبوجا، تركزت على تعزيز الروابط بين الولايات المتحدة و نيجيريا من خلال المبادرات التي يقودها الشتات.
أسفرت الزيارة عن نتائج ملموسة ستشكل التعاونات المستقبلية في لاجوس ، وتم تأسيس شراكات جديدة بين الجامعات الأمريكية والنيجيرية، مع التركيز على تعليم المرأة والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) والصناعات الإبداعية.
وستسهل هذه الاتفاقيات تبادل المعرفة وخلق فرص للطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية من كلا البلدين،كما تفاعل الوفد مع نظام التكنولوجيا النيجيري المزدهر، مع تحديد سبل للتعاون المتزايد في الاقتصاد الرقمي .
وفي أبوجا، أكد الاجتماع مع وزير الخارجية توجار ومسؤولين كبار آخرين التزام الولايات المتحدة ببناء علاقتها مع نيجيريا .
تركزت المناقشات على استغلال خبرات الشتات لمعالجة التحديات في مجالات الصحة وتغير المناخ والنمو الاقتصادي ، كما أبرزت الزيارة إلى مركز رعاية صحية مدعوم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) التعاونات الجارية في تحسين النتائج الصحية للنيجيريين.
وأكدت هذه الزيارة للمجلس الاستشاري الأمريكي على دور الشتات الأفريقي في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا .
من خلال الاستفادة من وجهات النظر الفريدة والاتصالات لمجتمعات الشتات، تهدف الولايات المتحدة إلى تعميق مشاركتها مع نيجيريا والقارة الأفريقية الأوسع. ستساهم الأفكار المكتسبة خلال هذه الزيارة في توصيات المجلس الاستشارى للرئيس جو بايدن، مما قد يشكل سياسات تعزز الروابط الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية بين المجتمعات الأفريقية وشتاتها في الولايات المتحدة .
تم إنشاء المجلس الاستشارى PAC-ADE من قبل الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن في سبتمبر 2023، ويعمل كجسم استشاري مهم، ليعبر الفجوة بين الولايات المتحدة وأفريقيا من خلال قوة المشاركة مع الشتات. تُظهر هذه الرحلة الأولى إلى نيجيريا التزام المجلس بتعزيز الشراكات الهادفة ودفع التغيير الإيجابي في كلا القارتين.