تحت إشراف الدكتور محمد عبدالغني مدير المستشفى، استقبلت طوارئ مستشفى النيل للتأمين الصحي، طفلة تبلغ من العمر عامين، تعاني من مغص كلوي حاد متكرر مصحوب بارتفاع درجة الحرارة، وبعد عمل الإسعافات الأولية والفحوصات المعملية، تقرر حجز الطفلة بالقسم الداخلي لاستكمال عمل الأشعة المقطعية والمسح الذري على الكليتين.
وأجرت الطفلة منظار مثانة تشخيصي، وتبين أن لديها مثانة عصبية صغيرة مع وجود ارتجاع ب الحالب الأيسر و الكلى اليسرى من الدرجة الرابعة، أدى إلى ضمور بـ الكلى اليسرى، وتدهور وظائف الكلي، وعلي الفور أدخلت الطفلة للعمليات وتم إجراء استكشاف على الكلى اليسرى و الحالب والمثانة، وقام الفريق الطبي من الاستشاريين باستئصال الكلى اليسرى، واستئصال جزئي للحالب، واستخدام الجزء المتبقي من الحالب وإعادة الزرع وترقيع المثانة البولية للحفاظ على الكلى الأخرى.
أجريت الجراحة على يد نخبة من الأطباء الاستشاريين تحت إشراف أ.د. عبدالله داوود أستاذ جراحة المسالك بجامعة الأزهر، ود. حمزة مشعل رئيس قسم جراحة المسالك بالمستشفى، ود. خالد السيد أخصائي جراحة المسالك، ود. عبدالمجيد سعد نائب جراحة المسالك، وفريق التخدير تحت إشراف د. هويدا رمضان استشاري التخدير، وفريق التمريض تحت إشراف زينب عبدالحميد مديرة التمريض بالمستشفى.
وتقدم الدكتور سيد جلال مدير الفرع، بخالص الشكر والتقدير لإدارة المستشفى، وأطباء الطوارئ، والفريق الجراحي من قسمي المسالك البولية والتخدير، والفرق التمريضية بقسم الطوارئ والمسالك وتمريض العمليات والخدمات المعاونة، للأداء المتميز والجهود المبذولة في خدمة المواطنين، وجاهزية جميع الفرق الطبية والأطقم التمريضية للتعامل الفوري والسريع لإنقاذ المرضى على مدار الساعة، متمنيًا للجميع مزيدًا من التقدم والتوفيق.
يذكر أن، حالات الطوارئ تعتبر من التحديات الحقيقية لأي مستشفى، فهي تعبر عن جاهزية فريق الطوارئ والعمليات بالمستشفى، وتعتبر مؤشرا لجودة أداء المستشفى من حيث التدخل السريع والفوري والتنسيق بين الطوارئ والأقسام الداخلية وقسم العمليات لإنقاذ المرضى والحالات الطارئة.
ويأتي هذا، في إطار خطة الفرع لإدخال خدمات تخصصية والتوسع في إجراء جراحات متقدمة بما يحقق طموحات ورغبات جمهور الهيئة من المواطنين في مجال الخدمات الصحية بالمستشفيات التابعة للفرع.