أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني و رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، أمس الثلاثاء، ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومضاعفة المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وبحث العاهل الأُرْدُنّيّ ورئيس الوزراء البريطاني، خلال لقاء ثنائي موسع في مقر الحكومة البريطانية بلندن، العلاقات الثنائية والمستجدات الخطيرة في المنطقة والأوضاع المتدهورة في غزة.
وشدد العاهل الأردني، على أهمية دور بريطانيا في حشد جهود جميع الأطراف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بالقطاع، وتعزيز الاستجابة الإنسانية لوقف الكارثة التي يعيشها الغزيون، لافتا إلى أن الأُرْدُنّيّ سيواصل التنسيق مع بريطانيا لمضاعفة المساعدات.
وثمن الملك قرار الحكومة البريطانية الأخير باستئناف دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لتمكينها من القيام بدورها الحيوي والإنساني، وفق تكليفها الأممي، تجاه ملايين الفلسطينيين في غزة والمنطقة.
وحذر العاهل الأُرْدُنّيّ من أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، واستمرار الانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس و من خطورة اتساع دائرة الصراع بالإقليم.
وجدد الملك التأكيد على أن المنطقة ستبقى رهينة العنف وعدم الاستقرار ما لم يتم إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يلبي حقوق الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنًا دعم بريطانيا لحل الدولتين.
وأشاد بدعم المملكة المتحدة المستمر للأردن، خاصة في المجالين التنموي والدفاعي، مؤكدًا الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات.
وأضاف العاهل الأُرْدُنّيّ "أنا على ثقة بأننا، كما هو الحال دوما، سنعمل على تعزيزها لمواجهة الكثير من التحديات في المنطقة".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر عمق العلاقات الأردنية البريطانية، وقال "يجمعنا تاريخ طويل ومشترك ولدينا فرصة للبناء على التعاون الاستثنائي بيننا".
ولفت إلى أهمية لقائه الملك، "لبحث العديد من القضايا الملحة ذات الاهتمام المشترك".
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أجرى، على هامش الزيارة، محادثات مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، ركزت على جهود التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات بشكل فوري وكاف إلى جميع أنحاء القطاع. كما بحث الوزيران آفاق تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.